قال رئيس قسم القلب في مجمع الشفاء الطبي د. محمد حبيب، إن قسم القسطرة العلاجية مهدد بالتوقف نهائياً، وذلك نظراً لتوقف توريد مستهلكات القسطرة التشخيصية والعلاجية، بالإضافة إلى عدم توفير منظم  لنبضات القلب، مشيراً إلى أن اعتماد قسم القلب في توفير المستلزمات، يتركز على الجمعيات الخيرية والغرفة التجارية الفلسطينية، وذلك منذ تولي حكومة الوفاق الوطني وعدم توريدها لحاجيات القسم.

وأضاف حبيب، في حديث خاص لـ "وكالة خبر"، أنه نظراً لاستمرار الأزمة، فإن العديد من الحالات يتم تحويلها إلى مستشفيات الضفة الغربية، وذلك لعدم توفر المستلزمات الطبية اللازمة لعلاجهم.

وأشار حبيب إلى أن قسم قسطرة القلب يخدم شريحة كبيرة من سكان قطاع غزة، مضيفاً أن ما يقارب 7 إلى 8 حالات قسطرة قلبية تجرى يومياً للمرضى الذين هم بحاجة ماسة لتوفير العلاج لهم .

وطالب حبيب وزارة الصحة والرئيس عباس، بتوفير مستلزمات القسطرة التشخيصية والعلاجية الطبية لقسم قسطرة القلب في مجمع الشفاء الطبي ومستشفى غزة الأوروبي، وذلك حتي يتمكن قسم القلب من توفير الخدمة للحالات المرضية التي تعاني من مشاكل قلبية، مشدداً على أن هذا الإهمال في توفير المستلزمات سيتسبب في حدوث كارثة حقيقية لا قدر الله، وسيؤدي إلى وفاة الحالات التي تعاني من جلطات قلبية حادة.

يشار إلى أن قطاع غزة يعاني من ظروف صعبة للغاية، وأزمات كثيرة في جميع مناحي الحياة، وذلك نظراً للحصار المفروض على القطاع منذ ما يقارب الـ (10) سنوات، وإغلاق للمعابر تمكن المرضى من السفر لتلقي العلاج .

معاناة المرضى تتفاقم

مراسل وكالة "خبر" التقى بعدد من الحالات المرضية داخل قسم القسطرة القلبية في مجمع الشفاء الطبي، للحديث عن معاناتهم داخل المستشفيات نظراً لقلة المستلزمات الطبية اللازمة لعلاجهم.

المواطن (ن ، ع) قال، إن عمليات القسطرة في غزة لا تتم إلا بعد حجز موعد يسبق موعد العملية بفترة كبيرة، وذلك نظراً للإقبال على مثل هذه العمليات، ولعدم توفر الإمكانيات اللازمة لإتمامها، مضيفاً بأن المريض مضطر لأن ينتظر الموعد المحدد، وذلك نظراً لارتفاع تكلفة العملية في المراكز الطبية، وارتفاع تكاليف السفر للعلاج بالخارج.

الموطن (م ، ح) أكد على أن الفقر وسوء الأحوال المعيشية دفعته لأن يستمر في انتظار موعد عملية مقررة له، مضيفاً أن الموت ينتظره حال لم يقوم بإجراء العملية.

وتابع، قسم القسطرة القلبية في مجمع الشفاء الطبي يجري عمليات القسطرة بشكل يومي، على الرغم من قلة المستلزمات وعدم توفر الأجهزة، مثل جهاز دعم القلب لذوي القلوب الضعيفة.