قامت السلطات الرومانية بالقبض على شبكة تجسس يقودها أربعة اسرائيليين، احدهم يحمل جواز سفر بلجيكي، بتهمه التعقب والتجسس في شهر آذار، على رئيسة سلطة مكافحة الفساد في الحكومة الرومانية.
وكتبت "يسرائيل هيوم" انه حسب التقارير في الصحف الكبيرة وشبكات التلفزة، فإن إسرائيليين، يعملان في شركة التجسس والسيبر "بلاك كيوف"، اعتقلا في نهاية الأسبوع الماضي من قبل الشرطة الرومانية. وحسب وسائل الاعلام فقد عمل هذين الشخصين في السابق في جهاز الموساد الإسرائيلي وخدما في الوحدة 8200.
وحسب التقارير الصحفية فإن "رون فاينر ودافيد جاك لوبيتش"، أقاما شبكة منظمة من اجل ارتكاب جرائم الالكترونية خطيرة، من بينها مخالفات على الشبكة الالكترونية، ومحاولة سرقة معلومات واختراق البريد الالكتروني. وتم تمديد اعتقالهما لمدة 30 يوما. وكتبت وسائل الاعلام ان المعتقلين الآخرين هما "دان زوريلا وآبي يانوس". كما علم من التقارير الأجنبية ان إسرائيليين اخرين ضالعين في الشبكة هربوا من بوخارست في الأيام الأخيرة.
يشار الى ان شركة "بلاك كيوف" بدأت كشركة هايتك لخريجي وحدات النخبة في الجيش الإسرائيلي، وتحولت الى امبراطورية تعمل في عدة دول اوروبية، وتوفر خدمات تجسس للدول ذاتها، ولسلسلة من الشركات الضخمة. وحظيت الشركة بتعاون من جانب وكلاء سابقين في الموساد، من بينهم رئيس الموساد سابقا، مئير دغان، الذي كان رئيسا فخريا للشركة حتى وفاته مؤخرا. بل كتبت بعض الصحف الرومانية ان دغان ترأس عملية التجسس والتعقب ضد رئيسة سلطة مكافحة الفساد لورا كودروتا كوبتشي، حتى وفاته.
وحسب التقارير فقد هدف التجسس عليها الى محاولة تقويض شرعيتها علما انها تعتبر المحاربة رقم 1 للفساد في رومانيا. وكانت كوبتشي قد ترأست الطاقم الذي اشار مؤخرا، الى الاشتباه بتورط رجال اعمال اسرائيليين في اعمال فساد في رومانيا. وقالت امس ان قضية التجسس عليها كانت "محاولة فاشلة لتخويفها".
وقال موقع MediaFax ان شخصيات ثرية متورطة بأعمال جنائية وقفت وراء تفعيل شبكة التجسس ضد كوبتشي، فيما قالت مصادر أخرى ان دولة اجنبية في اوروبا هي التي استأجرت خدمات الشركة للتجسس على كوبتشي، بينما نشرت صحيفة "الحقيقة" الرومانية، مساء امس، ان الحكومة الرومانية هي التي استأجرت خدمات شركة التجسس، بسبب التخوف من انحراف موظفين وشرطيين يعملون في القسم الذي تترأسه كوبتشي. اما الصورة التي عرضتها الشرطة الرومانية فتختلف تماما حيث اعلنت ان عملاء سابقين للموساد قاموا بمحاولة تجسس فاشلة.
ونفت شركة "بلاك كيوف" التهم الموجهة الى رجليها، وتدعي انه تم استئجار خدماتهما من قبل جهات رسمية في الحكومة، لجمع معلومات حول الفساد في اجهزة السلطة. كما تدعي الشركة انه تم اعتقال موظفيها لأنهما حققا انجازات كبيرة.