أقامت الجالية الفلسطينية في مدينة دورتموند ومحيطها حفل استقبال للآجئين الجدد، امه مئات اللآجئين، وتم فيه تكريم نشطاء العمل التطوعي الألمان الذين قدموا العون والمساندة والتبرعات لمساعدة اللآجئين منذ ان بدأت موجة اللجوء الأخيرة الى ألمانيا نهاية العام 2015.
وصرحت "ايلين يوسف" من الجالية الفلسطينية بصفتها منسقة الحفل ونائبة رئيس مؤسسة "الثقافات المتعددة (VMDO) التي تضم اكثر من 40 اتحادا وجمعية للمهاجرين، انه من الضروري ان يشمل العمل الفلسطيني جوانب اجتماعية وانسانية ضمن المجتمعات المحلية التي يعيشون فيها، لتكون فلسطين حاضرة برسالتها الأممية والاغاثية رغم جراحها العميقة المزمنة، وشكرت في كلمة لها جمهور المتطوعين على جهودهم في تخفيف صعوبات اللجوء.
في كلمته الترحيبية بالجمهور اكد المهندس نمر عاروري نائب رئيس الجالية الفلسطينية في دورتموند ومحيطها ان الشعب الفلسطيني الذي يتكوّن اكثر من نصفه من اللآجئين يرى من واجبه التخفيف من معاناة هذه الشريحة المجتمعية، وان الفلسطينيين هم الأكثر شعورا بمأساتهم وهمومهم.
كما ثمّن عاروري في كلمته جهود نشطاء العمل التطوعي الألمان الذين يعون دروس التاريخ، وبقوا أمناء على قيم التضامن الانساني وهم احفاد أؤلئك الذين عانوا الفقر والجوع والحاجة والتشرد والبطالة، عندما كانت مدن ألمانيا بعد انتهاء الحرب العالمية، مدمرة بالكامل وتعج بملايين النازحين الألمان ومنها مدينة دورتموند.
من جهتها رحبت عضوة المجلس البلدي في مدينة دورتموند الكبرى "بيرغت تسورنر" مسؤولة الشؤون الاجتماعية والعمل والصحة بالحضور وشكرت الجالية الفلسطينية على جهودها في اقامة وانجاح حفل الاستقبال والتكريم، وتمنت للقادمين الجدد التوفيق والنجاح على طريق اندماجهم في المجتمع وسوق العمل والتعليم وشكرت نشطاء ومنظمات العمل التطوعي على ما قدموه ولا زالوا يقدمونه من مساعدات للآجئين على طريق اندماجهم في المجتمع.
اما "ميركو" وفي كلمته نيابة عن نشطاء العمل التطوعي ومنظماتهم، فقد قدم حقائق عن حجم وأشكال التبرعات والمساعدات الأهلية التي قدمها المدنيون للتخفيف من حاجة اللآجئين، الأمر الذي لآقى استحسان الجمهور وحاز على اعجابهم.
يذكر ان العائلات الفلسطينية في دورتموند ومحيطها ومنظمات العمل التطوعي وعشرات المتطوعين الألمان، حرصوا على احضار الأطعمة والحلويات التي ادخلت الفرحة على قلوب اللآجئين واشعرتهم بالدفء الانساني والاجتماعي.
احيا الجانب الفني من حفل الاستقبال الفنان "زهير جميل" وفرقته الموسيقية، وقدمت فرقة الكرمل للفلكلور الفلسطيني لوحات من الدبكة الشعبية الفلسطينية تلتها عروض من الفلكلور التاميلي، واختتم الجانب الفني من حفل الاستقبال بعرض غنائي مسرحي لفرقة من اللآجئين لآقى استحسان الجمهور واعجابهم.