افتتح وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو ، امس ، فعاليات مهرجان فلسطين الدولي للتبادل الثقافي في حرم جامعة القدس الرئيسي في أبو ديس، الذي تنظمه تحت رعاية وزارة الثقافة.
وقال بسيسو في كلمته لهذه المناسبة: المهرجان الأول الذي تقيمه جامعة القدس من أجل تبادل الثقافات، وهو عنوان ثقافي سياسي اجتماعي بامتياز يؤكد على هوية القدس الفلسطينية العربية في مواجهة كل التحديات التي يحاول من خلاها الاحتلال الإسرائيلي تفتيت الوجود الفلسطيني بكل مكوناته الثقافية، والتعليمية، والاقتصادية، والاجتماعية.
وعبر هذه الفعاليات تنبت رسالتنا بأننا هنا، على الرغم من كل هذه السياسات والاعتداءات .. نحن هنا، نمارس حقنا في الحياة، وحقنا في التعلم، وفي التخطيط للمستقبل".
وأضاف بسيسو: نريد أن نؤكد بأننا ماضون في طريقنا، وفي مشروعنا الوطني .. في الثامن من نيسان العام 1936، ولد الأديب الكاتب الشهيد غسان كنفاني .. بالأمس، كانت الذكرى الثمانون لاستشهاد غسان كنفاني، هذا الأديب الذي كرس بقلمه ونضاله الوطني اسم فلسطين، ومن مجازه في روايته "رجال في الشمس"، نؤكد على أننا سنظل نطرق هذا الخزان إلى أن يسمعنا العالم، ولن نستسلم لهذه السياسات التي يحاول الاحتلال الإسرائيلي أن يمررها لتبديد وجودنا الوطني.
وشدد وزير الثقافة: عندما نكون هنا، فإننا لا ننجر إلى اليأس، بل ننحاز إلى الأمل، وإلى المستقبل .. بالأمس كانت ذكرى ميلاد غسان كنفاني الذي نستعيد من مجازه هذا الصمود وهذه الإرادة، ومثل اليوم، وقبل ثمان وستين عاماً، يجب أن لا ننسى ما حدث في قرية قريبة من هنا، وأعني مجزرة دير ياسين، اليوم ذكرى هذه المجزرة، التي كانت مفصلاً تاريخياً في نكبة شعبنا، راح ضحيتها المئات من الشهداء والشهيدات، فإذا ما نظرنا إلى ميلاد غسان كنفاني، وذكرى دير ياسين، ومهرجاننا الدولي لتبادل الثقافات، نقول لكم إن هذه المكونات الأساسية من ثقافتنا لا يمكن بأي شكل من الأشكال تجاهلها، لأنها أسست ما نحن عليه اليوم ... نحن لم نخترع النكبة، وإنما دفعنا ثمنها.
وختم بسيسو كلمته، أمام عدد من سفراء وقناصل وممثلي الدول العربية والأجنبية في فلسطين، بالقول: "نحن إذ نؤكد على ثقافتنا وعلى صمودنا، فهذا من حقنا، الذي يحاول الآخرون أن يسلبوه ثقافة وتراثاً وتاريخاً ورواية، نحن إذ نقول إن غسان كنفاني موجود بيننا بنصوصه وكتاباته وروحه، إنما نقاوم بهذا كل محاولات سرقة التاريخ والتراث والرواية والموسيقى، وعندما نقول بأن دير ياسين موجودة بيننا، فلكي لا ننسى هذا التراب، وهذه الأرض، وكل لا ننسى القدس، نحن هنا لتكريس رسالة صمودنا الوطني، وبأننا مستمرون منأجل تثبيت حقوقنا الوطنية، وصمود شعبنا".
وتجول برفقة رئيس جامعة القدس د. عماد أبو كشك، وسفراء وقناصل وممثلي كل من تونس والمغرب والصين ومالطا ورومانيا وفنزويلا وغيرها من الدول.