الجبهة لـ "خبر": عباس لن يردعنا عن هدفنا و سننتقد حماس

13014942_10207531007286518_537433382_n
حجم الخط

تطور المشهد السياسي في الأيام الماضية، بعد بروز خلاف سياسي قوي ظهر في وجهات النظر السياسية حيال الملفات الهامة المطروحة على الساحة الفلسطينية بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"، وثاني أكبر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية "الجبهة الشعبية"، حيث قرر الرئيس وقف الأموال التي تدفع للجبهة كمخصصات شهرية تستخدمها في الإنفاق على نشاطاتها الحزبية.

واتخذ عباس القرار الجديد بعد استفحال الخلاف السياسي بينه وبين الجبهة الشعبية مؤخراً، لاعتراضها على سياساته تجاه التعامل مع الملفات الفلسطينية أهمها إدارة الملف السياسي، وسبل المواجهة مع إسرائيل، بالإضافة إلى مطالبتها بتطبيق قرار المجلس المركزي لمنظمة التحرير بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل دون أي تردد.

و رداً على ذلك قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول لوكالة "خبر"، إن الجبهة ليست بجديد عليها انتقاد أفعال السلطة الفلسطينية، بل منذ تأسيسها كانت تنتقد كل ما يخالف القواعد الوطنية التي تصب في خدمة الوطن.

وأكد الغول على أن الطريق التي تسلكها السلطة برئاسة عباس تسير في طريق مسدود، وما زالوا يعملون باتفاق أوسلو التي ترفضه الجبهة جملة و تفصيلاً، و تنتقد كل من يعمل به نظراً لأنها تعتبره غير وطني، موضحاً بأن هذه الاتفاقات أعطت الجانب الإسرائيلي الصلاحيات في التحكم بالفلسطينيين و تحديد مصيرهم.

و أوضح بأن من دوافع الجبهة لمواجهة السلطة هو عدم اتخاذها أي إجراءات واضحة تجاه القضية الفلسطينية، خاصة في ظل الانفراد بالقرار السياسي و المالي والإداري، مضيفاً: "مهما قام الرئيس بإجراءات، فلن يعرقل ما نسعى له، والجبهة على استعداد لدفع الثمن من أجل الوطن".

و أشار الغول إلى أبرز القضايا التي دفعت القيادة إلى تحويل المواجهة والمعارضة الناعمة إلى خشنة أمام السلطة، وأبرزها زيارة وفد فلسطيني برئاسة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد المدني، لتقديم التعازي لأحد الضباط الإسرائيليين، بالإضافة إلى العمليات التي تقوم بها قوات الأمن الفلسطينية بحق الشبان الفلسطينيين، واعتقالهم وتفتيش طلاب المدارس والوقوف في وجه الانتفاضة.

و أوضح الغول بأن جميع تلك الأفعال جعلت من القضية الفلسطينية عبارة عن أساطير تتحدث عنها الأجيال، منوهاً إلى عدم إمكانية ترك الأمور على حالها مهامها اتخذ الرئيس من إجراءات و قرارات تعسفية تضر بمصلحة الوطن.

و أكد الغول على أن فتح ليست الجهة المعارضة معها، بل أيضا حركة حماس و حكومتها، نظراً لانتقادها بشكل قوي في العديد من القضايا ووقوع العديد من المشاحنات، كان أكثرها ما يقوموا به داخل المدارس من تضليل الأطفال لاتباع سياسة الحركة و تجذير المبادئ التي تقوم عليها.

و من جانب آخر تواصلت "وكالة خبر" مع العديد من قيادات حركة فتح، من أجل الحصول على أجوبة لهذه القضية المثارة على الساحة  الفلسطينية، لكنهم رفضوا الحديث عن حيثيات وتفاصيل الموضوع.