زادت في الآونة الاخيرة، حدة الخلافات بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وثاني أكبر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية "الجبهة الشعبية"، وذلك عقب قرار الرئيس عباس بوقف مخصصات الجبهة الشعبية من الصندوق القومي لمنظمة التحرير الفلسطينية، بحجة اعتراضها على سياساته تجاه التعامل مع الملفات الفلسطينية.
وقامت الجبهة الشعبية أمس، بحرق مجسم صغير للرئيس عباس، لتجاوزه الخطوط الحمراء المتفق عليها وطنياً وقطع مخصصاتهم من منظمة التحرير الأمر الذي زاد من احتقان واستهجان الرفاق في الشعبية.
قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية كايد الغول لوكالة "خبر"، إن ما جرى بالأمس من حرق صور الرئيس أبو مازن هو بمثابة تصرف فردي يعبر عن غضب بعض الشباب من أفراد الجبهة الشعبية، مشيراً إلى أن حرق صورة الرئيس لم يصدر من قيادة الجبهة ولا يعكس سياستها في إدارة الخلافات في الساحة الفلسطينية.
وأشار إلى أن الجبهة الشعبية تمارس سياستها النقدية على أساس حرية الرأي والتعبير، وفي إطار النضال السياسي الديمقراطي، لافتاً إلى رفضها المساس بحقها في التعبير عن وجهة نظرها في قضايا الخلاف السياسي والتفرد بالقرار السياسي والمالي.
ونفى الغول وجود أزمة مع حركة فتح، مضيفاً أن ما جرى ليس سبباً في توتر العلاقات، خاصة أن الجبهة حريصة على توطيد العلاقات مع حركة فتح وبقية الفصائل الفلسطينية .
وأكد الغول على أن الجبهة الشعبية حريصة على محاسبة المسؤولين على من قام بحرق صور الرئيس عباس .