هل تخشين سن اليأس؟.. إليك هذه النصيحة

filemanager
حجم الخط

كثيرات هن النساء اللواتي يخشين ما يعرف بسن اليأس أو ما يصطلح عليه تلطيفا سن الأمل، وما يصاحبه من أعراض ومشاكل صحية منها هشاشة العظام. إليك هذه النصيحة لدرء حدة هذه المشكلة.

تبين البحوث أنَّ النساء اللواتي يتناولن طعام دول البحر المتوسط الغني بالفواكه والخضراوات والأسماك والحبوب الكاملة أقلّ عرضة لكسور الورك. ويعزى السبب إلى غنى الأطعمة، بعناصر يمكن أن تحمي من هشاشة العظام.

ووجدت الدراسة، التي شملت 90014 امرأة، أن متتبعات حمية البحر الأبيض المتوسط بشكل مكثف أقلّ عرضة بنسبة 29% لكسور الورك.

ويقول معدو التقرير إنّ الأطباء يجب أن ينصحوا النساء بشكل روتيني بتناول المزيد من الفواكه والخضراوات عند دخول سن اليأس، أي حين يزداد خطر الإصابة بهشاشة العظام. ففي جميع أنحاء العالم، تسبّب هشاشة العظام أكثر من 8.9 مليون كسر سنوياً، ما يُعادل كسراً في كل ثلاث ثوان.

وتظهر الأرقام أنَّ واحدة من كلّ ثلاث نساء فوق عمر الـ50 سوف تتعرض للكسور، في مقابل واحد من كلّ خمسة رجال. وتشمل هذه كسور الورك التي تعتبر خطيرة ومعيقة وتتسبّب بوفاة ثلث المرضى في غضون 12 شهراً.

ولجأ الباحثون في جامعة فورتسبورغ، في بافاريا، وألمانيا، إلى الاطلاع على سجلات نساء أميركيات، متوسّط أعمارهن 64 عاماً، بعد إكمالهم استبياناً مفصّلاً عن عاداتهم الغذائية، وقدّرها العلماء بناء على درجة مدى تشابه نظامهم الغذائي ونظام البحر الأبيض المتوسط الغذائيّ، الذي يتكوّن من كميات كبيرة من الفواكه والخضراوات والبقول والأسماك وزيت الزيتون، على الرغم من أنه قليل اللحم الأحمر والزبد.

وأظهرت الدراسة التي نشرت في مجلة JAMA Internal Medicine للطب الباطني أيضاً أنَّ النساء اللواتي يتبعن عادات غذائية تشبه نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي كنَّ أقلّ عرضة بنسبة 29% لكسر الورك على مدى 16 سنة مقبلة، وهذه النتائج تدعم فكرة ارتباط اتباع نمط غذائي بالحفاظ على صحّة العظام لدى النساء بعد سنّ اليأس، كونه يقوي العظام.

وفي عام 2012، على سبيل المثال، وجدت دراسة شملت 127 رجلاً إسبانياً مسنّاً أنّ أولئك الذين اتبعوا هذا النظام الغذائي تمتعوا بمستويات أعلى من بروتين أوستيوكالسين، الذي يشجّع على تكوين العظام. وقد أبرزت دراسات أخرى عديدة الفوائد الصحية العامة لحمية البحر الأبيض المتوسط بما في ذلك الوقاية من السرطان وأمراض القلب والخرف.

لا يزال العلماء غير واثقين بشأن ماهية العملية الدقيقة، إلا أنهم يعتقدون أن نفس العناصر الغذائية هي التي تحمي من هذه الأمراض على المدى الطويل، كما تقوم بتعزيز العظام.