رداً على انتفاضة القدس.. الاحتلال يزيد من إجراءاته التعسفية للضغط على الشعب الفلسطيني وإرهابه

13014887_10207546493113654_1851341913_n
حجم الخط

أدّى التجاهل الإسرائيلي المتواصل لحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة، إلى تفجير انتفاضة القدس مطلع شهر أكتوبر من العام 2015، وذلك إثر الممارسات الإسرائيلية المستمرة بحق الأرض والمقدسات، وضرب دولة الاحتلال لكافة القرارات الدولية بعرض الحائط.

لم تكن هذه الاجراءات التعسفية من مصادرة للأراضي وهدم للمنازل والمنشآت الصناعية وغيرها من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي فقط، بل وصل الأمر بجنود الاحتلال إلى الاعتداء على المحال التجارية، حيث أقدم جنود الاحتلال فجر اليوم، على حرق محل "صرافة" يعود لعائلة العجولي في مدينة رام الله، ومصادرة محتوياته.

قال المحلل السياسي طالب عوض لـ "وكالة خبر"، إن دولة الاحتلال تتبع سياسة الاقتحامات والاعتقالات ومصادرة الأراضي وغيرها من الممارسات التعسفية، حيث أن الضفة الغربية محتلة بالكامل، وقطاع غزة يرضخ للحصار منذ سنوات.

واعتبر عوض، أن الاعتداء صباح اليوم على محل الصرافة لم يكن بالأمر الغريب وليست بالمرة الأولى التي يعتدي فيها جنود الاحتلال على محلات صرافة، موضحاً أن هذه الممارسات التي تقوم بها حكومة الاحتلال المتطرفة تهدف للضغط على الشعب الفلسطيني، والرد على انتفاضة القدس.

وأوضح المختص في الشأن الاقتصادي نصر عبد الكريم، أن إجراءات الاحتلال الإسرائيلي في الاعتداء على مقدرات الشعب الفلسطيني، تأتي في إطار التضييق على حرية العمل وعلى المصالح الخاصة، مضيفاً أن هذا الاعتداء يعد عقاباً جماعياً للشعب الفلسطيني، حيث أن إسرائيل تضع ذرائع وحجج واهية بأنها تبحث عن حوالات مالية وملفات تمس الأمن الإسرائيلي.

وأضاف نصر، أنه لا يمكن توقع أي حلول سياسية مع الاحتلال الاسرائيلي أمام تصاعد وتيرة العدوان الممنهج بحق كل ما هو فلسطيني، حيث أن قوات الاحتلال قامت بحرق ومصادرة محل الصرافة التابع للعجولي اليوم للمرة الثالثة على التوالي، موضحاً أن هذه السياسية تأتي في إطار السعي الإسرائيلي لإرهاب الشعب الفلسطيني وثنيه عن مقاومته.

ودعا طالب، إلى ضرورة  الضغط على إسرائيل من أجل احترام الاتفاقيات الموقعة خاصة في المناطق المصنفة كمناطق "أ" ضمن اتفاقية أوسلو، بالإضافة إلى وقف الاستيطان، والضغط على دولة الاحتلال من أجل منح الشعب الفلسطيني حقوقه ، بما فيها إقامة دولته  المستقلة.

وأشار نصر، إلى أنه لا مبرر لقوات الاحتلال في هذا العمل الإجرامي، مضيفاً أن سياسة الاحتلال القمعية تهدف لإرسال رسالة للسلطة الفلسطينية، أن قواتها مستمرة في بسط سيطرتها على المناطق المصنفة "أ".

ويذكر أن قوات الاحتلال قامت صباح اليوم، بحرق ومصادرة محتويات محل صرافة، في مدينة رام الله للمرة الثالثة على التوالي، في حين أن قوات الدفاع المدني الفلسطيني سيطرت على الحريق وأخمدت النيران.