اعربت وكالة الأونروا عن قلقها البالغ حيال العواقب الإنسانية للنزاع المسلح الكثيف بين الجماعات المتطرفة المسلحة داخل اليرموك والمندلعة منذ 6 نيسان، قائلة "إنه لمن المؤلم رؤية فصل آخر من الصدمة العنيفة والمعاناة المفروضة على المدنيين في اليرموك"، مؤكدة ان القتال العنيف والمستمر لا يسبب وقوع قتلى وإصابات في صفوف المدنيين فحسب، بل وأيضا يعمل وبشكل حاد على تفاقم نقص الغذاء والمياه النظيفة لما يقارب من 6,000 عائلة مدنية تقطن داخل اليرموك.
وناشدت الوكالة الأطراف المعنية بوقف الأعمال العدائية وبالتقيد بالتزاماتهم المنصوص عليها بموجب أحكام القانون الإنساني الدولي والتي تقضي باحترام وحماية حياة المدنيين في اليرموك، مؤكدة انها تراقب بانتباه شديد الوضع من أجل استئناف مهماتها الإنسانية – في أقرب فرصة ممكنة – لدعم المدنيين في منطقة اليرموك – يلدا.
وللأسبوع الثامن على التوالي منذ 13 شباط وحتى 7 نيسان، قامت الأونروا وبتسهيل من الحكومة السورية بإنفاذ 21 مهمة عبر الخطوط داخل يلدا لخدمة 6,000 عائلة لاجئة فلسطينية من اليرموك ويلدا وبابيلا وبيت سهم.
وخلال هذه الفترة، قام موظفو الأونروا بتوزيع ما مجموعه 11,700 طرد غذائي بالإضافة إلى 11,600 طقم صحي وما مجموعه 19,160 بطانية للعائلات المحتاجة للمساعدة. كما قدم موظفو الأونروا أيضا الرعاية الصحية لما مجموعه 1,488 مريض إضافة إلى رعاية سنية لمئة وتسعة عشر مريضا. ومن أجل عكس سنوات الحرمان التي عانى منها المدنيون في اليرموك، فإن هذا الحد الأدنى من المساعدة الإنسانية يجب أن يستمر.
واستنادا إلى عدد الأفراد الذين يتلقون المساعدة خلال المهمات التي نفذت في يلدا، فإن الأونروا تقدر أن هنالك 6,000 عائلة مدنية تعيش في منطقة اليرموك – يلدا.
ومع اندلاع النزاع المسلح الكثيف داخل اليرموك منذ السادس من نيسان، فإن منطقة يلدا تشهد توترا بالغا. إن الأونروا تشعر بالقلق الشديد حيال احتمالية حدوث آثار إنسانية إذا ما اتسعت رقعة النزاع المسلح، ويشعر المدنيون أيضا بالخوف من حدوث ذلك. إن اندلاع القتال قد تسبب بالفعل بأن تعلق الأونروا بعثاتها الإنسانية إلى يلدا هذا الأسبوع. وطالما استمر القتال، فإن هذه البعثات ستظل معلقة.