تحقيق يكشف فضائح خطيرة لزئيفي تضاف لسجله الحافل بالجرائم والعنصرية

d62db0a3655c75d57b00926ee0f4c688
حجم الخط

كشف تحقيق برنامج 'عوفداه'، الذي بثته القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية، مساء أمس الخميس، عدة شهادات حول السلوك غير القانوني والمشين لرحبعام زئيفي، الذي أشغل في السابق عدة مناصب، بينها وزير السياحة وعضو كنيست والقائد العسكري لمنطقة المركز، وهي جرائم تنضاف إلى سجله الحافل بالجرائم والعنصرية.

وكشف التحقيق علاقات زئيفي مع العالم السفلي، وتهديداته للصحافيين، بما في ذلك حادثة قيام مجرمين بتفجير عبوة ناسفة قرب منزل صحافية، بعد أن طلب منهم 'معالجتها'، وقتله لشبان عرب، وتحريضه على قتل فلسطينيين.

كما كشف التحقيق شهادات نساء عملن تحت إمرته وعانوا من ملاحقاته الجنسية الفظة، والتي وصلت حد الاغتصاب.

وكشفت شهادة أدلى بها الوزير السابق، رافي إيتان،  قيام زئيفي بإطلاق النار على شابين عربيين من النقب، فقتل أحدهما وأصيب الثاني. وبحسب إيتان فإن الحادثة وقعت عندما حاولت قوات الأمن الإسرائيلية إبعاد عرب بدو قدموا المساعدة للقوات المصرية في عملياتها ضد إسرائيل في قطاع غزة. ويضيف أنه في إحدى التوغلات أطلق زئيفي النار على الشابين العربيين.

وعرضت التحقيق شهادتي امرأتين خدمتا في قيادة المركز تحت إمرة زئيفي. وقالت الأولى 'م' إن زئيفي حاول اغتصابها، في حين أن الثانية 'د'، التي كانت في حينه في جيل 18 عاما، قالت إن زئيفي اغتصبها في مكتبه.

وتحدثت امرأتان أخريان عن تعرضهما لاعتداء جنسي من جانب زئيفي، حيث روت الأولى 'ش' أنه احتضنها خلافا لرغبتها وحاول تقبيلها، بعد أن عمل على تأمين بقائه معها لوحدهما في في الغرفة في قاعدة صرفند العسكرية (تسيريفين).

أما الثانية فقالت إن زئيفي وصل ذات يوم إلى شقتها السكنية، وحاول اغتصابها بعد أن أسقطها أرضا، إلا أنها تمكنت من مقاومته وإبعاده.

وتحدثت الممثلة ريفكا ميخائيلي أيضا عن تعرضها للملاحقة الجنسية من قبل زئيفي، إضافة إلى تهديداته لها.

تقول ميخائيلي إن زئيفي حاول الاعتداء عليها جنسيا في حفلة كانت في بيت موشي ديان، مشيرة إلى أنها لم تخبر أحدا بذلك. وتضيف، لاحقا، أنها علمت من زوجها أنه لم تتم المصادقة على تعيين زئيفي مستشارا لشؤون الإرهاب لدى رئيس الحكومة بسبب تورطه في صفقة إسمنت. وتضيف أن زئيفي هاتفها بعد ذلك غاضبا، ولاحقا تلقت عدة تهديدات عبر الهاتف على حياتها وحياة أولادها.

ويصف قائد ما يسمى 'لواء الأغوار' سابقا، عوزي عيلم، حادثة اقترح فيها زئيفي عليه أن يقوم بتصفية مجموعة من الفدائيين الفلسطينيين خرجوا وهم يرفعون أياديهم من مغارة كانوا يختبئون فيها بعد مطاردة الجيش الإسرائيلي لهم.

ويقول طيار مروحية زئيفي في حينه، دان حميتسر، إنه في إحدى المطاردات في الأغوار، طلب زئيفي من الطيار أن يحلق بالمروحية  فوق 3 قرى فلسطينية بينما يتدلى منها بواسطة حبل جثة فدائي فلسطيني تم قتله.

وتحدث أحد مجرمي العالم السفلي وزعيم عصابة 'كيريم هتيمانيم'، طوفيا أوشري، والذي كان صديقا لزئيفي، أن الأخير طلب منه 'معالجة' أمر الصحافية سيلفي كيشيت من صحيفة 'يديعوت أحرونوت' في أعقاب ما نشرته عنه.

وبناء على طلب زئيفي، أرسل أوشري عددا من أفراد عصابته إلى منزل الصحافية، وقاموا بتفجير عبوة ناسفة قرب باب منزلها.

كما ظهر في التقرير، من الأرشيف، رئيس الحكومة السابق، إيهود أولمرت، إلى جانب زئيفي في ستوديو القناة التلفزيونية الأولى، وهو يتهمه بإطلاق تهديدات تجاهه، في حين ينفي زئيفي ذلك.

ويتحدث أوشري أيضا عن زيارة قام بها مع زئيفي إلى بيت دعارة في نيويورك، وهناك سمعه يقول إن 'دوره في الحياة يتلخص في الأكل وإشعال الحروب والجنس'.

تجدر الإشارة إلى أنه في العام 2005 صادقت الكنيست على 'قانون تخليد ذكر رحبعام زئيفي'، دون أن تحدد الميزانية السنوية، وترك أمر ذلك لرئيس الحكومة.

وكشف تحقيق أجرته صحيفة 'هآرتس' لاحقا، أنه منذ العام 2011 فإن مكتب رئيس الحكومة تعهد بتخصيص ميزانية سنوية تصل إلى 4.9 مليون شيكل للحفاظ على ما يسمى 'تراث زئيفي'، علما أن ميزانية الحفاظ على 'تراث زئيف جبوتينسكي وبنيامين هرتسل، على سبيل المثال، حددت بـ 350 ألف شيكل فقط'.

يشار إلى أنه في أعقاب بث البرنامج دعا عضو الكنيست يوئيل حسون (من 'المعسكر الصهيوني') وزير المالية، موشي كحلون، إلى الامتناع عن تحويل ميزانيات أخرى لتخليد ذكر زئيفي. وقال أعضاء كنيست آخرون إنه يدرسون القيام بخطوات مماثلة في الأيام القريبة.