إحياءً لذكرى استشهاد القادة ابو جهاد الوزير والكمالين وابو يوسف النجار ،اقامت حركة فتح مهرجاناً سياسياً حاشداً في قاعة الشهيد عمر عبدالكريم في مخيم البرج الشمالي. تقدم الحضور عضو المجلس الثوري لحركة فتح جمال قشمر، امين سر حركة فتح اقليم لبنان رفعت شناعة. ممثلو الفصائل الفلسطينية والقوى الوطنية والاسلامية، ممثلو الجمعيات والمؤسسات واللجان الشعبية والاهلية وحشد من رؤساء البلديات والمخاتير والمشايخ والفعاليات اللبنانية والفلسطينية.
بعد عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني وترحيب من عضو قيادة منطقة صور جلال ابو شهاب القى كلمة م.ت.ف. عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة جاء فيها "في ذكرى اغتيال الشهيد ابو جهاد نقول ان العدو الصهيوني لا يتورع عن ارتكاب اي جريمة ضد ابناء شعبنا. في ذكرى الشهادة نستذكر المجازر الوحشية التي ارتكبها العدو الصهيوني بحق الشعبين اللبناني والفلسطيني من ديرياسين وكفرقاسم وقانا وجنين ومئات المجازر التي يندى لها الجبين.
وتابع "نتطلع الى انجاز المصالحة الفلسطينية واستعادة الوحدة الوطنية وتفويت الفرصة على الاحتلال لان انهاء الانقسام هو الطريق لتطوير الانتفاضة الفلسطينية.وهذا يستدعي انهاء الانقسام وتنفيذ الاتفاقات والقرارات الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني ضمن اطار م.ت.ف. وتفعيل مؤسساتها وليس من المسموح لاحد التجريح بحق هذ الكيان الفلسطيني لانه نحمي مشروعنا الوطني".
تساءل هل ان ما يجري اليوم من استهداف لمناضلين وقادة وتقليص خدمات الانروا يأتي في مشروع انهاء قضية اللاجئين ودعا الى توحيد الصفوف لتفويت الفرصة على المتربصين بالمخيمات الفلسطينية وجوا ها اللبناني
كلمةحركة فتح القاها أمين سر أقليم لبنان رفعت شناعة استعرض فيها حياة الشهيد ابو جهاد وسيرته النضالية وافكاره وعلاقاته مع دول العالم والبحث الدائم عن اصدقاء جدد ليدعموا الشعب الفلسطيني لذلك كان الشهيد ابو جهاد المعلم لحركات التحرر في القارات الخمس يقدم لها الدعم ويربطها بفلسطين. كان رجل حوار يتميز برحابة الصدر وسعة الافق السياسي والمتعصب لفلسطين لا لتنظيمه. هذا ما جعل الشهيد ابو جهاد الوزير قائداً يستطيع ان يتخذ اي قرار مهما بلغت درجة صعوبته.
وتابع اتخذ قرار الاغتيال الحاسم في المجلس الوزاري المصغر وقاد العملية ايهود اولمرت. فرحل ابو جهاد بجسده عنا لكنه بقي بيننا بافكاره ومبادئه. اغتيل ابو جهاد لانه كان العقل المدبر لكل العمليات داخل فلسطين المحتلة. بدءا من عملية فندق سافوي وعملية دلال المغربي انتهاء بعملية ديمونا.
واعتبر شناعة "نحن اليوم احوج ما نكون لقيادات مثل الشهيد ابو جهاد تمتلك الجرأة والشجاعة لتامين استمرار تدفق الطاقات داخل الثورة الفلسطينية واستمرارها في مواجهة العدو الاسرائيلي. كذلك نحتاج امثال الشهيد ابو جهاد الوزير لتأمين المخيمات الفلسطينية لانها ضمانة لاستمرار القضية الفلسطينية . هناك اطراف تعلم ذلك وتحاول تفتيت المخيمات. اليوم انظار العالم على فلسطين لكن لا احد مستعد ان يقف الى جانبنا اذا لم نستطع نحن ان نحمي مخيماتنا بانفسنا لن ينظر الينا احد ولن يهتم لنا احد. علينا ان نحمي المخيمات بإرادتنا وان نهتم امننا الذاتي .هناك قوة امنية والامر ليس بيد تنظيم واحد، الامر لا يعني فقط حركة فتح على الرغم من ان كل عمليات الاغتيال تطال كوادرها وقادتها،لأنها تحمل المشروع الوطني وتحميه لكن على كافة القوى والفصائل اتخاذ دورها. اسرائيل تريد ان يتم تدمير المخيمات قبل اي حل حتى لا يكون هناك حق عودة ولا ثورة فلسطينية ولا م.ت.ف.
وختم شناعة كلمته بتوجيه التحية للاسرى والشعب الفلسطيني في فلسطين الذي يعاني من تعسف الاحتلال وعنصريته.