مهرجان "يلا يلا"

375942A
حجم الخط

اختتم مسرح الحارة في بيت لحم، مساء أمس، فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان مسرح الطفولة والشباب (يلا يلا)، تحت رعاية وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو، وبمشاركته وفد من الوزارة، في قصر المؤتمرات بالمدينة.

وقال بسيسو، في كلمته بحفل ختام المهرجان: إيماناً منا في وزارة الثقافة بالدور الذي يمكن أن يلعبه المسرح في حياة شعبنا، وتعزيز صموده، كان التوجه لدعم الحركة المسرحية الفلسطينية على كافة الأصعدة، وبالتالي نحن نولي اهتماماً خاصة لمسرح الطفل، ومسرح الشباب، لأن الشباب هم الذين يستطيعون رفع هذه الراية، بتكريس الهوية الثقافية، والهوية الوطنية.
وأضاف: "فرحة أطفالنا مقاومة والثقافة مقاومة"، نعم إنه هذا الشعار الذي ترفعه وزارة الثقافة، والذي تحاول من خلاله، أن تعقد الشراكات المختلفة مع المؤسسات الأكاديمية، وأيضاً المؤسسات الثقافية والفنية، لتكون مسيرة الثقافة قادرة على الاستجابة لتطلعات شعبنا للحرية والكرامة.
واشار الى أن الثقافة بإمكانها أن تلعب دوراً أساسياً ومحورياً في حياة شعبنا، وبالتالي هي واحدة من أهم الركائز التي نعتمد عليها في مواجهة سياسات الاحتلال الإسرائيلي، وتكريس الرواية الفلسطينية في مواجهة الرواية الإسرائيلية، فنحن أمام مواجهة ذات بعد ثقافي تراثي حضاري .. نحن أمام مواجهة يسلب فيها الاحتلال الرواية كما التراث، وكما يسعى لسلب المزيد من الأرض، وبالتالي فإن الثقافة هنا هي جزء أساسي من تعزيز الصمود، عبر جهد تراكمي وتكاملي لتثبيت الحق الفلسطيني في هذا المضمار.
وأشاد وزير الثقافة بالجهود التي يبذلها مسرح الحارة باعتباره واحداً من المؤسسات الفاعلة في المشهد الثقافي الفلسطيني، مشدداً على أهمية استمرار مهرجان مسرح الطفولة والشباب، وعلى أهمية العمل على تعزيزها لتكون بصمة ثقافية فنية فلسطينية ثابتة، نسعى من خلالها إلى تكريس ثقافة المسرح، والثقافة الفلسطينية لدى جميع الفئات، مشيداً بجهود المسرح في نقل الرواية الفلسطينية تقديمها إلى العالم، وعدم الاكتفاء بإنتاج الرواية في أعمال مسرحية وحسب.
وختم بسيسو كلمته بالقول: "نريد أن نعمل جميعاً على تعزيز هويتنا الثقافية، وتكريسها في كافة المجالات .. أنا بينكم هنا، لأقول أن فرحة أطفالنا مقاومة، وأن ثقافتنا مقاومة، وإننا باقون هنا بثقافتنا وتراثنا وتاريخنا، ومهما فعل المحتل، فخيارنا هو البقاء على أرضنا، والصمود، والمقاومة بالثقافة والإبداع".