هل تتخذ إسرائيل من اكتشافها نفق للمقاومة ذريعة لشن عدوان جديد على قطاع غزة؟!

13059791_10207574305128937_1750615002_n
حجم الخط

أعلن الاحتلال الإسرائيلي اليوم، عن اكتشاف نفق هجومي جديد تابع لحركة المقاومة الإسلامية حماس، تم الكشف عنه عبر وسائل تكنولوجية جديدة  يصل مداها لـ150 متر داخل حدود إسرائيل من المستوطنات المحاذية لقطاع غزة بين منطقة حوليت وكرم أبو سالم  في المنطقة التي أُسر فيها غلعاد شاليط.

وقال رئيس حزب البيت اليهودي نفتالي بينت، إن حفر النفق والكشف عنه داخل الأراضي المحتلة، يعتبر خرقاً للسيادة الإسرائيلية، ومبرراً للقيام بعملية عسكرية ضد قطاع غزة .

أوضح المحلل السياسي جهاد حرب لوكالة "خبر"، أن هناك تصريحات متكررة لإسرائيل من قبل حكومة اليمين المتشدد للقيام بحرب ضد قطاع غزة، وهذا النفق ربما تتخذه الحكومة الاسرائيلية مبرراً لعدوان جديد على القطاع.

وأضاف المحلل السياسي هشام أبو هاشم، أن إسرائيل أعلنت سابقاً أنه لا مفر من عملية عسكرية داخل قطاع غزة، حيث أنها تعيش فترة هوس أمني بخصوص ما يتعلق بالأنفاق المحاذية لقطاع غزة أو داخل الحدود الإسرائيلية، مضيفاً أن هذا الأمر ستتخذه إسرائيل كذريعة لتعجيل العملية العسكرية على قطاع غزة، في حين أعلنت المقاومة الفلسطينية أنه إذا باشر الاحتلال بعملية عسكرية فسترد بكل قوة عليه.

في حين استبعد المختص في الشأن الإسرائيلي ناصر اللحام، اندلاع عدوان جديد على قطاع غزة، حيث أنه ليس من السهل على الاحتلال الإسرائيلي اتخاذ قرار بشن عدوان جديد على غزة.

وأضاف اللحام في تصريخ خاص لوكالة "خبر"، أن إسرائيل ليس لديها معلومات عن أنفاق المقاومة في غزة، موضحاً أن الهدف من وراء ترويج الاحتلال لعثوره على أنفاق تتبع للمقاومة في غزة، هو زعزعة الجبهة الفلسطينية الداخلية، نظراً لأن الأنفاق لا تزال لغزاً يصعب على المخابرات الإسرائيلية معرفة تفاصيله.

اعتبرت المقاومة الفلسطينية أن النفق الذي عثر عليه الاحتلال قديم، قد نفذت من خلاله عملية خلال العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة.

وقال حرب إن ما أفادته حركة حماس فينا يتعلق بأن هذا النفق قديم وليس معد لاختطاف جنود أو عمليات عسكرية هو أقرب إلى الصحة، خاصة وأن حماس تحاول منذ العدوان الأخير على غزة، حماية الحدود وعدم قيام مجموعات بإطلاق صواريخ أو عمليات ضد إسرائيل.

ولفت أبو هاشم إلى أن الاحتلال يحاول تهويل أي عملية عسكرية تمس أمنها، لكي يضع مبرر من أجل ضرب مواقع المقاومة في غزة، في حين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومة اليمين الإسرائيلي يحاولان بين الفينة والأخرى الضغط على وتيرة اجتياح وضرب القطاع، لتسليم المقاومة الفلسطينية بشروط الاحتلال الاسرائيلي، مضيفاً بأن الاحتلال يحاول المماطلة في الاتفاق التركي الإسرائيلي لضرب المقاومة في غزة.

وحول أهداف إسرائيل من شنّها حرب على قطاع غزة، أوضح أبو هاشم أن إسرائيل تسعى إلى حفظ ماء وجهها أمام شعبها، خاصة أن المقاومة الفلسطينية أعلنت في أكثر من مناسبة بأن لديها جنود مأسورين، وكانت الفاجعة  الكبرى في وجود جندي خامس لم يذكر اسمه، هذا ما سبّب إحراج لحكومة الاحتلال أمام شعبها.

وأعرب حرب أن إسرائيل تعيش على الحروب، حيث أن استمرار الحكومة الحالية في وضعها الحالي لا يتم إلا إذا ما قامت بعدوان على قطاع غزة أو لبنان.

وزعمت الخارجية الإسرائيلية باستغلال حركة حماس لمواد البناء التي يتم إدخالها لغزة، من أجل بناء الأنفاق بدلاً من تحسين الأوضاع فيها .

في هذا الشأن، نوّه أبو هاشم إلى أن إسرائيل تريد فرض حصار خانق على قطاع غزة من أجل تقديم تنازلات.

واتفق حرب مع "أبو هاشم" في أن هذا الأمر يساهم في تشديد الحصار على قطاع غزة، خاصة فيما يتعلق بالإسمنت والآليات المتبعة في تسليمه للأهالي المتضررين من العدوان الأخير.

وأكد حرب على ضرورة توحيد الصفوف الفلسطينية لوقف استثمار إسرائيل للانقسام الفلسطيني وتجنيدها المجتمع الدولي لصالحها، مشيراً إلى أن الوحدة تمنح الفلسطينيين نقاط قوة لمواجهة إسرائيل كما تجنيد المجتمع الدولي للضغط عليها من أجل إنهاء الاحتلال.

كما طالب أبو هاشم بضرورة التئام الشعب الفلسطيني في وحدة وطنية وفلسطينية واحدة، والشروع في برنامج موحد، ووضع خطة استراتيجية للخروج من هذه الأزمة أمام المجتمع العربي والدولي والعالم بأكمله.

ويذكر أن كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أصدرت بياناً صحفياً عبر موقعها الالكتروني تقول فيه: "إن ما أعلنه العدو ليس إلا نقطة في بحر ما أعدته المقاومة من أجل الدفاع عن شعبها، وتحرير مقدساتها وأرضها وأسراها".