أحيت سفارة دولة فلسطين في أثينا ، الذكرى الأربعين ليوم الأرض الخالد ويوم الأسير الفلسطيني، من خلال مهرجان فلكلوري وسياسي، يوناني فلسطيني مشترك يعبر عن أواصر الصداقة التاريخية وتلاقي الحضارات والثقافات للشعبين الفلسطيني واليوناني بعنوان "طريق مشتركه متوازية نحو الحرية والكرامة".
وحضر الحفل اكثر من 500 شخص، من ممثلين عن الحكومة ومن بينهم نائب وزير الخارجية مارذاس والبرلمانيين اليونان وممثلين عن كافة الأحزاب اليونانية ورؤساء بلديات ولجان تضامن ونقابات وممثلين عن الكنيسة الارثوذكسية، وسفراء دول شقيقة وصديقة وصحفيين وكتاب وممثلي الجاليات العربية وجمهور من الجالية الفلسطينية واصدقاء يونان.
وقد تخلل الحفل بالإضافة إلى كلمة السفير طوباسي كلمة لنائب رئيس البرلمان، ورئيس لجنة الصداقة البرلمانية اليونانية الفلسطينية والعديد من الفقرات الموسيقية وعروض رقص شعبية من فرقة الدبكة الفلسطينية، وفرق رقص شعبية يونانية من عدة مناطق يونانية وأفلام قصيرة.
وافتتح الحفل سفير دولة فلسطين لدى اليونان مروان طوباسي بكلمته الترحيبية وشكر الجمهور بمشاركتهم بهذا المهرجان الفني الثقافي، وقال إننا نعمل لحياة افضل بالقيم المشتركة التي تربط شعبي اليونان وفلسطين قيم الحرية، والديمقراطية والعدالة والكرامة الوطنية، ويجمع شعبينا سنوات كفاح طويلة ضد محتليهم لتحقيق الحرية والكرامة.
وتحدث السفير عن ذكرى يوم الأرض الخالد والمعاني التي يحملها هذا اليوم، والمتمثلة بتمسك شعبنا بارضة وهويته امام المشروع الاستيطاني الكولنيالي الذي تمارسه إسرائيل على الأرض بسيطرتها على 85% من اراضي فلسطين التاريخية، واثبت السفير بالأرقام والاحصائيات الجرائم الإسرائيلية المنافية للقانون الدولي واتفاقيات جنيف وخاصة المتعلق منها باستمرار احتجاز 7000 أسير فلسطيني.
وطالب السفير دول الاتحاد الأوروبي بتجسيد التزامهم بالقانون الدولي وترجمة ذلك فعلياً لإجبار إسرائيل للتوقف عن اعتبار نفسها دولة فوق القانون الدولي، ومحاسبتها أمام المحافل الدولية لإنهاء الاحتلال وتوفير الحماية الدولية لأبناء شعبنا حتى وصوله للحرية والاستقلال واقامة الدولية على حدود 4 حزيران عام 1967 وعاصمة القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية، كذلك فقد اكد السفير على ضرورة تحمل الأسرة الدولية مسؤولياتها تجاه تحقيق الثوابت الفلسطينية وعقد مؤتمر دولي ينسجم مع تحقيق اقامة الدولة المستقلة، مؤكدا على ان ارهاب دولة الاحتلال الإسرائيلي وارهاب داعش وتنظيم الدولة الإسلامية هما وجهان لعمله واحدة، يدفع الشعب الفلسطيني ثمناً باهظاً امام مقاومته.
وقال السفير، إن دولة ترتكب الجرائم وتمارس الاحتلال والاضطهاد لا يمكن ان تكون دولة ديمقراطية، منتقداً بذلك بعض التصريحات التي تدعي ذلك، كما طالب السفير الدول التي تؤمن بحل الدولتين إلى الاعتراف بدولة فلسطين وتأييد انضمامها إلى المنظمات الدولية وتحمل مسؤولياتها السياسية والاخلاقية والقانونية في انهاء معاناة الشعب الفلسطيني من الاحتلال وتداعيات النكبة التي حلت به منذ عام 1948، باعتبار حل القضية الفلسطينية وفق القرارات الأممية مسؤولية دولية على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاهها.
كما استذكر السفير طوباسي الشهداء من الشعبين الفلسطيني واليوناني الذين أضاءوا طريق الحرية والكرامة، التي يسعى شعبنا اليها كما سعى لها الشعب اليوناني وتمكن من تحقيقها.
وثمن السفير تضامن الشعب اليوناني الدائم وخاصة اعتراف البرلمان اليوناني بكامل أعضائه بدولة فلسطين، بحضور الرئيس محمود عباس معبرا عن أمله باستجابة الحكومة لدعوة البرلمان توافقا للموقف اليوناني الشعبي الراسخ تجاه حقوق الشعب الفلسطيني من أجل تحقيق حلمه بالحرية والاستقلال كبقية شعوب المنطقة. هذا الهدف الذي تحاول حكومة دولة الاحتلال تدميره من خلال سياساتها الاستيطانية والعنصرية للقضاء على فرص حل الدولتين.
وفي ختام كلمته تمنى السفير للشعب اليوناني الصديق الانتصار على التحديات التي تواجهه ودوام التقدم والازدهار.