نظمت جمعية أصدقاء اليرموك في العاصمة الألمانية برلين وقفة جماهيرية حاشدة، مساء يوم السبت السادس عشر من نيسان / ابريل الجاري، أمام بوابة برلين التاريخية التي تضم بجانبها السفارة الأميركية والفرنسية والبريطانية وممثلية الإتحاد الأوروبي، ولما لهذا المكان من رمزية تاريخية ومقصداً سياحيا بارزا في المانيا
وحسب قسم الإعلام في دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية، قد نظمت الوقفة تضامنا مع مخيمات شعبنا عموماً ومخيم اليرموك خصوصاً لما يتعرض له من دمار وقتل وتدمير وتهجير ممنهج على أيدي العصابات الإرهابية التي احتلت المخيم، الذي يعاني من الحصار منذ أكثر من ألف يوم في ظل نقص بالغذاء والماء والدواء.
وخلال الوقفة التضامنية رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية واليافطات بلغات مختلفة والتي تندد بجرائم العصابات الإرهابية، وحصار مخيم اليرموك، وبالصمت الدولي المريب تجاه ما يتعرض له أبناء المخيم، الذين يعيشون نكبة جديدة ومأساة حقيقية بعد تهجيرهم من وطنهم الأم فلسطين على أيدي العصابات الصهيونية.
وألقى نضال حمدان رئيس جمعية أصدقاء اليرموك ورئيس تجمع الشتات الفلسطيني أوروبا، كلمة أمام المشاركين في الوقفة التضامنية عبر فيها التضامن الفعلي والمستمر مع أبناء شعبنا سواء من بقي في مخيم اليرموك، أو من اضطرته ظروف الصراع الدائر هناك إلى الهروب من الموت المحقق والبحث مرة أخرى عن لجوء جديد رغم كل المخاطر والصعاب.
وناشد حمدان في كلمته منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية، ومؤسسات المجتمع المدني، والمنظمات الدولية والإغاثية لمد يد العون والمساعدة لأبناء شعبنا في الخيم، والضغط على المجتمع الدولي للتدخل لرفع الحصار عنه وإدخال المواد الغذائية والطبية، وإخراج المجموعات المسلحة منه.
كما تطرق حمدان خلال كلمته لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني التي يحييها شعبنا في هذه الأيام، موجهاً التحية والإجلال لأسرانا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً على الإنخراط في حملات تدويل قضية الأسرى والدفاع عنهم في كل المحافل الدولية والمجتمعات الغربية التي يقيم فيها أبناء الشتات، وصولا لنيل حريتهم ومعانقة أهلهم واحبتهم، والإنعتاق من ظلام السجن إلى نور الحرية.
كما تطرق حمدان في كلمته لذكرى إستشهاد القادة الكبار الشهيد أبو جهاد خليل الوزير والشهيد عبد العزيز الرنتيسي التي تصادف هذه الأيام، مشددا على إصرار شعبنا وهو يخوض إنتفاضته المباركة على أرض الوطن على المضي والإستمرار على ذات الطريق الذي مضى عليه شهدائنا حتى الحرية والعودة والاستقلال وبناء دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.