«في الايام الاخيرة حققت اسرائيل اختراقا عالميا في قدرة العثور على الانفاق»، قال رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أول من أمس، في أعقاب الكشف عن نفق هجومي تابع لـ»حماس»، وقدم اطلالة علنية على المنظومة التكنولوجية الجديدة لدى الجيش الاسرائيلي، والتي حظيت منذ الآن بلقب «القبة الحديدية ضد الانفاق».
خلف كشف النفق يقبع تطوير اسرائيلي أصيل، يستند الى تكنولوجيات طورتها الصناعات الأمنية في إسرائيل. القليل فقط يمكن روايته عن المنظومة، بسبب قيود الرقابة: فهي تتضمن سلسلة من المجسات تحلل فيها المعلومات من خلال منظومة تحكم تستند الى عملية جبرية تفحص المعلومات الواردة من الميدان. وهذه تتيح التشخيص الدقيق جداً للانفاق ومكانها، دون إخطارات عابثة. وقبل تطوير المنظومة درست في وزارة الدفاع وفي الصناعات الأمنية كل التكنولوجيات التي ثبتت في العالم كناجعة في العثور على الانفاق، بما فيها مجسات للهزات الارضية تسجل اقل الهزات التي تنتجها الحفريات، مايكروفونات صغيرة تلتقط الحفريات والحافرين، رادارات ومجسات اخرى.
يدور الحديث عن منظومة اولى من نوعها في العالم تم تطويرها في زمن ذروة – مثل منظومة «القبة الحديدية» التي طورتها «رفائيل» والصناعات الجوية – كرد على تهديد الانفاق، التي انكشفت شدتها في «الجرف الصامد». وتشارك في تطوير المنظومة صناعات أمنية مختلفة. وحسب منشورات أجنبية فقد استثمرت وزارة الدفاع في تطوير المنظومة 60 مليون دولار في السنوات الخمس الاخيرة.
مراحل عمل المنظومة
1. الانتشار: فريق الهندسة والصناعة الذي يشغل المنظومة التكنولوجية لتشخيص الانفاق ينصبها حول القطاع.
2. التشخيص: المنظومة مزودة بجملة من المجسات المختلفة، وهذه تجمع المعلومات من الارض وتنقلها للتحليل والتقدير.
3. العثور: عندما يشير تحليل المعلومات بيقين شديد الى وجود نفق، ترسل الآليات الهندسية للحفر في المكان المقدر.
4. الفحص: قوات الهندسة تبعث مركبات صغيرة غير مأهولة تحمل كاميرا، وهذه تشخص مسار النفق ومخاطره.
5. التدمير: يمكن تدمير النفق من خلال حفارات او مواد متفجرة، وذلك وفقا لعمقه وطبيعة المنطقة.