شآم أهْلُوكِ أهلُونَا
وإنْ بَعِدُوا
يا زمنَ الفيحاءَ..
نَشتاقُ عُودي بِنا
ففيكِ كُلُ مَنْ سَعِدوا !!
***
وحَلبُ الشهباءُ
بمُوشَحاتِ الحُبِ..
تَشدُو وتَلتَهِبُ
وابنُ الوليدِ في حِمْصَ
يَرنُو ويَرتَقِبُ !!
***
وفي سُويداءَ الجنوبِ
كان الباشا يَنتَفِضُ
دِرعَا وحُورانَ ..
فيها الحُورُ تَنتَقِلُ
وفي جُولانَ تِشرينِ
كان صُهيونُ يَرتَعِدُ
***
واللاذِقيِةُ بِجَمالِها
وشُطآنِها الزُرقِ..
هِي الاحلامُ والأفُقُ
غابَتْ أُسُودُ الأَمسِ
وأُسْدُ اليومِ تَرتَزِقُ !!
***
ضَاعَتْ بِلادُ العُربِ
وصارَ الكُلُ يَحتَرِقُ
بَردَى يَجِفُّ الماءُ بِهِ
وفُراتُ في بَغدادَ يَختَنِقُ
ويَشْتاقُ لِمَنْ سَبَقُوا !!
***
شآمُ عُودِي لَنَا
فالكُلُ مُنتَظِرُ
شَوقِي تَغنَى بِهَا
وفيروزُ تَشْدُو وتُطرِبُنا
وشَادِيَ الألحَانِ..
بالعُودِ يَنتَظِرُ !َ