التقى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض الساحة اللبنانية عزام الاحمد رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري بحضور سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور وامين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح فتحي ابو العردات ورئيس هيئة التنظيم والادارة اللواء يوسف دخل الله.
وقال الاحمد في تصريح له بعد اللقاء: "التقينا الرئيس سعد الحريري في اطار التنسيق الدائم والمتواصل والمستمر بين القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية وتيار المستقبل، وهو جزء من التنسيق اللبناني الفلسطيني. وقد أطلعنا دولته على التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية داخل فلسطين، ومعركة الصمود الفلسطينية في وجه غطرسة الاحتلال الفلسطيني وقطعان المستوطنين ومحاولات تدنيس المسجد الاقصى وتغيير هويته الفلسطينية العربية الى جانب الجهود الدولية المبذولة لعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الاوسط بما يؤدي الى انهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة دولة فلسطينية مستقلة، وهي جهود تقودها الآن فرنسا من خلال المبادرة التي اطلقتها لعقد مؤتمر دولي لاخراج الازمة من الجمود الذي يعيشه الشرق الاوسط بسبب تعنت حكومة نتنياهو ورفضه الانصياع لقرارات الشرعية الدولية".
أضاف: "كما ناقشنا مع دولته الاوضاع في المخيمات الفلسطينية وخاصة في عين الحلوة في ضوء محاولات التفجير الاخيرة بعد هدوءاستمر لفترة طويلة ازعج بعض القوى المتربصة بلبنان والتي تريد ان تستخدم المخيم الفلسطيني لتعكير الامن والاستقرار في لبنان وضرب السلم الاهلي في المخيمات الفلسطينية، وخاصة في عين الحلوة او في الجوار اللبناني. وقد اكد الرئيس الحريري على وقوف لبنان وتيار المستقبل بشكل خاص الى جانب نضال الشعب الفلسطيني من اجل احقاق حقوقه كاملة، وانهاء الاحتلال واقامة دولة مستقلة وايضا استمرار التنسيق من اجل المحافظة على السلم الاهلي وقطع الطريق على القوى المتربصة بالمخيمات الفلسطينية والشعب اللبناني.
سئل: قام كل من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بزيارة لبنان مؤخرا وكان الاهتمام بمعظمه منصبا على مساعدة اللاجئين السوريين، فأين الاهتمام باللاجئين الفلسطينيين وتعزيز مقومات صمودهم؟ واين هم على الخارطة الدولية؟
أجاب: "هذا أمر مهم خاصة في ظل الازمة التي تعاني منها منظمة الانروا حاليا وفي لبنان بالتحديد، وقد ناقشنا هذا الموضوع مع دولة الرئيس الحريري وكل المسؤولين اللبنانيين الذين التقيناهم، وموقفنا موحد حول وجوب تمكين الانروا من القيام بمسؤولياتها ومهماتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين في لبنان الذين لهم وضع خاص يختلف عن اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية او غزة او الاردن او في اماكن اخرى، وعدم تقليص الخدمات التي تقدم لهم في مجالي التعليم والصحة. وجهودنا موحدة من اجل دعم الانروا من خلال الاتصالات التي نجريها سواء مع السكرتير العام للامم المتحدة، والرئيس ابو مازن موجود الان في نيويورك وعلى جدول اعماله مناقشة هذا الموضوع".
أضاف: "أما بالنسبة الى الرئيس فرنسوا هولاند فإن فرنسا تعطي اهتماما اكثر من غيرها، خاصة بعد تقاعس الولايات المتحدة وفشلها بسبب انحيازها الكامل لاسرائيل بعدم تنفيذ قرارات الشرعية الدولية من خلال خارطة الطريق التي تولتها الرباعية الدولية بقيادة الولايات المتحدة. ونتمنى ان يلتف الجميع حول دعم المبادرة الفلسطينية وعقد مؤتمر دولي من اجل تحقيق الانسحاب الاسرائيلي وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وانهاء معاناة اللاجئين وعودتهم وفق القرار 194".