صرح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية غسان الشكعة لوكالة "خبر"، أنه يوجد ترحيب بفكرة انعقاد مؤتمر دولي للسلام من كافة أعضاء المنظمة و القيادة الفلسطينية، مضيفاً بأن منظمة التحرير تثمن الجهود الفرنسية لإتمام هذا المؤتمر وإدراكها المطالب و الحقوق التي يرجوها الفلسطينيين.
و أشار الشكعة إلى أن هذه المرحلة تعد نقطة الوصول لأهداف القضية الفلسطينية، وأن الخطوات القادمة لا تندرج ضمن برنامج التفاوض، نظراً لأن مرحلة التفاوض أصبحت من الماضي، آملاً أن يتم إنجاح هذا المؤتمر الذي انتظره الجميع منذ فترة طويلة.
وتوقع الشكعة بأن يحظى المؤتمر بموافقة ومطالبة حقيقة لإعطاء الفلسطينيين حقهم الكامل دون أي مطالب أو قيود تفرض على القيادة و الشعب الفلسطيني، معبراً عن قلقه في ظهور الكثير من العقبات التي من المحتمل أن تبرز أثناء انعقاد المؤتمر، والتي أكثرها قلقاً استخدام حق الفيتو من قبل أمريكا.
وأضاف الشكعة بأن الرؤية العامة للمشهد العام التي تمر به فلسطين بات واضحاً لمعظم دول العالم، حيث أنهم يدركون جيداً من هي إسرائيل وأفعالها الإجرامية المنافية للقانون الدولي التي ترتكبها بحق أبناء الشعب الفلسطيني، مضيفاً "فلذلك لا نريد أن نستبق الأمور قبل انعقاد هذا المؤتمر، ولكن نأمل أن تكون الرؤية التي نراها اليوم متحققة في الردود داخل المؤتمر".
ونوه الشكعة إلى أن الضغوط المتواجدة على إسرائيل أصبحت أكثر وأقوى، خاصة الضغوط الأمريكية في الفترة الأخيرة، مشيراً إلى أن العدالة الفلسطينية سوف تضفي على فكر التحيز لجانب إسرائيل، خاصة لكون العديد من الدول العربية منزعجة من التمدد الإسرائيلي بالشرق الاوسط.
و أوضح الشكعة بأن الأزمات العربية وبالأخص الأزمة السورية، لن تقف عقبة في وجه انعقاد هذا المؤتمر، نظراً لأنه يوجد الكثير من الدول التي تريد إنجاح هذا المؤتمر وصولا إلى تنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد، مؤكداً على عدم وجود تقسيمة جديدة للشرق الأوسط إلا بتواجد حل فلسطيني لكي يتم تنفيذ المخطط، وأن الحل المحتمل كنتاج المؤتمر يحتمل الكثير من الغموض.
