سياسة ممنهجة تتبعها سلطات الاحتلال في حرمان أطفال فلسطين من طفولتهم

13059508_10207615505798928_397452_n
حجم الخط

يواصل الاحتلال الإسرائيلي ممارساته التعسفية والإجرامية بحق أبناء الشعب الفلسطيني والأطفال القاصرين، حيث شهدت الأشهر الأخيرة ارتفاعاً حاداً في أعداد القاصرين الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال، وكانت الزيادة الأبرز في أوساط من تقل أعمارهم عن 16 عاماً، وتضاعفت أعدادهم أربع مرات من (27) معتقلاً في شهر أيلول، إلى (103) في شهر شباط، بينهم (5) دون جيل الـ14 عاماً.

ووجهت منظمات حقوق الإنسان انتقادات لاذعة لإسرائيل بسبب اعتقالها الأطفال القاصرين، نظراً لأنه يلحق الضرر بهم ويعد خرق لحقوقهم.

ومن جهته قال مسؤول جمعية الأسرى والمحررين "حسام" موفق حميد لوكالة "خبر"، إنه في ظل استمرار انتفاضة القدس بلغ عدد الأسرى القاصرين ما يقارب (450) أسير يعانون من ويلات الاحتلال، من بينهم (9) أطفال مصابين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، و (8) أسيرات لم يبلغ أعمارهم 16 عاماً أصبن بعيار مطاطي وحي، في حين لم يتجاوز عددهم قبل الانتفاضة (120) أسير.

وأضاف، بأن أغلب الأطفال المعتقلين يتركزون في منطقتي القدس والخليل، ما يقرب عددهم (200) طفل أسير، نظراً لأن تلك المنطقتين هما بؤرة المواجهة وشعلة الانتفاضة الثالثة.

وحول أهداف إسرائيل من هذه الممارسات بحق الأطفال، أشار حميد إلى أن ما يقوم به الاحتلال هو لتخويف الأطفال الفلسطينيين وترويعهم وترهيبهم والنيل من طفولتهم، بالإضافة إلى قتل وطمس الروح الوطنية لدى أطفال الانتفاضة في الضفة الغربية.

وأكد حميد على أن هذه التصرفات تزيد من تشبث وإيمان الفلسطينيين بحقهم وأرضهم، مطالباً بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتأمين الحياة الكريمة للشعب الفلسطيني بأكمله.

وأشار حميد إلى أن قوات الاحتلال لا تقتصر على اعتقال الأطفال داخل سجونها، بل هناك مئات الأطفال تحت الإقامة الجبرية، كما تفرض غرامات مالية باهظة بالتزامن مع الأوضاع المادية الصعبة.

ولفت حميد إلى أن الأطفال داخل سجون الاحتلال حرموا من جميع حقوقهم سواء على الصعيد الصحي أو النفسي، مشيراً إلى أنه منذ بداية الانتفاضة أقام الاحتلال سجن جديد للتحقيق مع الأطفال وهو "سجن جمعون"، لكن تم الضغط على المجتمع الدولي من قبل جمعيات حقوق الإنسان حتى أُغلق بالكامل.

ووجّه حميد رسالة للمجتمع الدولي والمدني ومؤسسات حقوق الإنسان، بضرورة تحمل كافة المسؤولية تجاه ما يحدث ضد الأطفال القاصرين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي, وأن يقوم بجولات ميدانية وتفقدية للأسرى القاصرين والتخفيف عن ما يعانوه من ظلم وبطش الاحتلال، بالإضافة إلى العمل على فك أسرهم لكي يتمتعوا بطفولتهم كما باقي أطفال العالم.