محللون لـ "خبر": صراع المصالح سيفشل أي تحرك حقيقي لإتمام المصالحة الفلسطينية

13082033_10207624684028378_78719881_n
حجم الخط

كشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، عن تحرك سويسري لحل بعض القضايا التي تعترض طريق إتمام المصالحة، حيث قال الأحمد :"إن سويسرا تتحرك لحل بعض الأزمات، كقضية موظفي غزة، وتشارك بعض الدول الأوروبية في هذا الجهد بالتنسيق معنا".

استبعد المحلل السياسي محمود العجرمي خلال حديثه لـ "وكالة خبر"، أن يكون هناك بالفعل جهودًا أوروبية تهدف إلى تحقيق إلى المصالحة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن التحركات الأوروبية تهدف إلى رفع الحصارعن غزة، حيث أن إسرائيل وحلفائها والولايات المتحدة الأمريكية قد استخدموا كل الوسائل لحصار قطاع غزة وكسر شوكة المقاومة.

وأضاف المحلل السياسي أكرم عطا الله خلال حديثه لـ "وكالة خبر"، أن الحوارات والمحاولات قد تجددت بعد تقديم سويسرا لمقترح رفضته حركة "حماس"، مشيراً إلى عدم وجود معلومات عن مساعٍ أوروبية جديدة ولا مبادرات .

وأشار العجرمي، إلى أن عدم إمكانية وجود توجه غربي يهدف إلى تحقيق المصالحة، وذلك بسبب أن المصالحة تخدم المقاومة في مواجهة الاحتلال ، وهذا الأمر ليس  من ضمن سياسات الدول الغربية على الاطلاق .

وقال عطا الله، إن المصالحة الفلسطينية باتت متعثرة ولا يوجد جهود جديدة في هذا الإطار، لافتاً إلى أن البدء في حوارات المصالحة تكون بشكل خاطئ على الدوام، أنه في كل مرة يتم الدخول إلى المصالحة بطريقة خاطئة.

وأشار العجرمي إلى أن المصالحة التي تحدث عنها الأحمد، تتم بناء على قبول المقاومة وحركة "حماس" بشروط الرباعية، والاتفاقيات القائمة على تسوية سلمية بين القيادة الفلسطينية والاحتلال، لافتاً إلى أن هذا الأمر مرفوض على المستوى الوطني الفلسطيني.

ولفت العجرمي إلى أن المبادرة الفرنسية مرفوضة من قبل دولة الاحتلال، وذلك بسبب أنها تدعو إلى العودة للمفاوضات والاعتراف المتبادل، مشيرًا إلى أن المبادرة الفرنسية تتحدث عن وقف الاستيطان وليس إزالة المستوطنات .

ونفى عطا الله أن تستطيع فرنسا تقديم أي شيء في هذا الملف، وذلك بسبب أن فرنسا تسعى منذ أربع سنوات إلى تحقيق إنجاز في هذا الصدد دون نتائج.

وتابع العجرمي، من المستبعد أن يكون هناك أفقًا للمصالحة بين برنامج يقاوم الاحتلال، وبين برنامج آخر يتعاون مع الاحتلال ويعتبر المقاومة إرهاب، مضيفاً أن الأحمد أحد عناوين الانقسام من خلال تصريحاته السابقة التي تعزز الانقسام.

وأكد عطا الله على أن ملف المصالحة سيراوح مكانه لسنوات قادمة، لافتاً إلى أن الخلاف بين الجانبين على قضايا مفصلية رئيسية وليس على رواتب أو معابر أو حكومة، مضيفاً أن برنامج حركة "حماس" الرافض كليًا لالتزامات السلطة يشكل عائقاً أمام تحقيق المصالحة أو إحراز تقدم ملموس في هذا الشأن.