أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الأستاذ خالد البطش، اليوم خلال ندوة سياسية بعنوان " الأرض مهرها الدماء" "أن حركة الجهاد الإسلامي متمسكة بخيار الجهاد والمقاومة، ومستعدة لبذل مزيد من التضحيات حتى دحر العدو الصهيوني من كامل أرضنا ومقدساتنا، وانه لا تنازل أو تسوية مع هذا العدو المجرم.
وشدد البطش على أن يوم الأرض سيبقى خالدا ومحفور في ذاكرة الأجيال إلى أن تعود الحقوق لأصحابها وبين القيادي البطش "أهيمة التمسك بالأرض والانتماء إليها من المنظور الإسلامي كونها جزء من الدين والعقيدة ولا يجوز بحال من الأحوال التفريط أو التنازل عنها مهما كلفنا ذلك من تضحيات لان فلسطين أيه من القران الكريم ويجب الحفاظ عليها، مشيرا في معرض حديثه لفشل كل خيارات التسوية مع هذا العدو وان الرهان عليها بات وهم، محذرا من مغبة الاستمرار في هذا النهج العبثي والعقيم وتوجه البطش بالتحية لأهالي " سخنين وعرابة والمثلث والجليل، أصحاب الشرارة الأولى في تخليد هذا التاريخ التي يوافق الــ"30" مارس/آذار من كل عام، وجعله يوما للتأكيد على حقوق شعبنا المنزوعة وتذكر العالم بأسره بان هناك شعب لا زال يقبع تحت وطئه الاحتلال وظلمه حتى يومنا هذا .
وخلال سؤال حول أهمية وأبعاد زيارة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور رمضان شلح للقاهرة مؤخرا وانعكاسها على المشهد الفلسطيني أكد "أن حركته نجحت في التخفيف من حالة الاحتقان التي سادت في العلاقات بين القاهرة وحماس عقب تصنيف الأخيرة على قائمة المنظمات الإرهابية .
وأضاف " أن حركته تلقت وعودا مصرية بالتخفيف عن أهلي قطاع غزة والسماح للمرضى والطلبة والمحتاجين للسفر من خلال فتح معبر رفح يومين على الأقل أسبوعيا، منوهاً أن حركته تتفهم الظروف الأمنية السائدة في الجانب المصري والتي تزداد وتيرتها حال تم الإعلان عن فتح معبر رفح ما يؤكد بوجود جهات تسعى لإبقاء معبر رفح مغلق .
وحول ما أفرزته الانتخابات الصهيونية وفوز بنيامين نتنياهو شدد البطش انه مهما اختلفت الأوجه فالقاتل والمعتدي واحد ولن نأمن منهم أحدا ، لافتا في الوقت ذاته " أن كل الأحزاب ذات صبغة وهدف واحد هو مزيدا من التغول في الدم الفلسطيني فلا فرق بين حزب الليكود وحزب العمل فالأخير كان أيضا سببا في قتل وتهجير الآلاف من شعبنا في عام 48م .