صرح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين رمضان عبد الله شلح، خلال زيارة قام بها وفد رفيع المستوى من حركة الجهاد إلى طهران، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا زالت تساند وتدعم الشعب الفلسطيني، مضيفاً أن الاحتلال الإسرائيلي سيبقى العدو الأول لإيران.
وخلال شلح بالمرشد الإيراني الأعلى، اتهم الولايات المتحدة الأمريكية، بفرض حرب سنية شيعية في المنطقة بهدف تجزئتها، مؤكداً على أن حركته تقف إلى جانب إيران وحزب الله والمقاومة مقابل أمريكا وإسرائيل .
وشدد خامنئي على أن إيران مستمرة في دعمها للشعب الفلسطيني، مؤكداً على أن الدفاع عن فلسطين هو من صميم الجمهورية الإسلامية الإيرانية ونموذجاً للدفاع عن الإسلام.
قال المحلل السياسي والمختص في شؤون الشرق الأوسط حسن عبدو لـ "وكالة خبر"، إن حركة حماس تسعى دائمًا إلى تحسين علاقتها مع كافة الأطراف، حيث أنها تحافظ على إيجابية علاقاتها مع السعودية وإيران، مشيرًا إلى أن العلاقة بين إيران وحماس تأثرت بموقف الحركة من سوريا واليمن، و في مقابل ذلك اصبحت العلاقات جيدة مع السعودية.
وأوضح المحلل السياسي أكرم عطا الله، أن هناك علاقات جيدة بين حركة الجهاد الإسلامي وإيران على عكس حركة حماس، لافتاً إلى أن الانتفاضة الفلسطينية فتحت الخطوط لتحسين العلاقة بين حماس وإيران، مؤكدًا على دعم إيران للجناح المسلح لحركة "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، على الرغم من تفاوت علاقة إيران مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي .
ولفت عبدو إلى أن علاقة الجهاد الإسلامي مع إيران جيدة ولم تنقطع في أي وقت، موضحًا أن تراجع الدعم الإيراني للحركة خلال الفترة الماضية لمدة تقارب عام لم يؤثر على طبيعة العلاقات .
وأشار عطا الله إلى أن إيران لم تعلن أنها قطعت الأموال عن الجهاد الإسلامي، موضحاً أن ما جرى عملية إعادة جدولة للدعم المالي، حيث أن إيران أبلغت كافة حركات المقاومة بوجود أزمة مالية مؤقتة، وذلك وفقاً للتصريحات الإيرانية.
وقال عبدو، إن حركة الجهاد الإسلامي تحاول أن تنهض بنفسها منذ بداية أحداث الربيع العربي، مشيرًا إلى أن الجهاد الإسلامي تتمتع بعلاقات جيدة مع كافة دول الإقليم، على الرغم من فتور العلاقات مع بعض الدول، لكنها لا ترتقي إلى مستوى القطيعة.
واعتبر عطا الله أن أي دولة تدعم القضية الفلسطينية ضد الاحتلال تعتبر عاملًا مهمًا لدعم نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، مؤكداً على أهمية العمل والتعاون من أجل دعم النضال الفلسطيني.
وأشار عطا الله إلى أن إيران منذ نجاح ثورتها أعلنت أن القدس وقضية فلسطين من أولوياتها، مضيفاً أنها لم تغير هذا النهج واستمرت في دعم مقاومة الشعب الفلسطيني، حيث أن جزء من المشروع الإيراني قائم على دعم المقاومة والثورة الفلسطينية، وذلك لاعتقادها أن القضية الفلسطينية تفتح لها أفاقاً نحو الأمة العربية وتدعم مصالحها في المنطقة العربية.
يذكر أن الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان عبد الله شلح التقى مستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية "علي أكبر"، و أكد شلح خلال اللقاءعلى أن إيران تشكل عامل السلام والاستقرار في المنطقة، معربًا عن أسفه للجهود العربية التي تسعى لاعتبار إيران عدوة لها متحدين في ذلك مع أعداء الإسلام.