التقى السفير سلمان الهرفي، سفير فلسطين في فرنسا، بنيافة المطران أغناطيوس، مطران انطاكية للكنيسة الارثوذوكسية المشرقية في فرنسا.
الهرفي تقدم من نيافة المطران، باسم الرئيس محمود عباس، بأحر التهاني بمناسبة عيد الفصح المجيد بحسب التقويم الشرقي، طالباً من نيافته نقل تحياته وتهانيه القلبية الى جميع رعايا الكنيسة الارثوذكسية في فرنسا.
ووضع الهرفي نيافة المطران اغناطيوس في صورة الاوضاع الميدانية والسياسية التي تحيط بالقضية الفلسطينية مؤكداً على أن اسرائيل تستهدف الوجود الفلسطيني بمختلف اطيافه سواء كان مسيحياً ام مسلماً، ولا تفرق بين فلسطيني واخر، حيث أن مخططات التهويد تصل الى جميع الاماكن الفلسطينية وتهدف الى تفريغ الارض من سكانها الاصليين الفلسطينيين بغية تحقيق حلمها في دولة عنصرية قائمة على وحدة الدين فقط.
كما تطرق السفير الهرفي الى التلاحم الوطني الكبير في فلسطين بين مسيحيين ومسلمين، في وجه الهجمة الاستيطانية والعنصرية الاسرائيلية المدعومة بحكومة هي الاكثر تطرفاً في تاريخ الحكومات الاسرائيلية.
من جهته شكر المطران اغناطيوس السفير الهرفي على زيارة المعايدة هذه طالباً منه نقل تحياته للرئيس عباس وللشعب الفلسطيني الصامد في ارض الرسالات السماوية او في اماكن اللجوء العديدة.
المطران تطرق للعلاقة مع الكنيسة الارثوذكسية اليونانية التي تشرف على الكثير من الاراضي العائدة للكنيسة وقال ان بعض التوتر يشوب علاقته بالبطريرك اليوناني على خلفية تسرب بعض الاراضي الكنسية الى جمعيات ومؤسسات يهودية تعمل على تهويد الاراضي خاصة في مدينة القدس.
كما عبر المطران عن مخاوفه من المخططات التي تستهدف الوجود المسيحي في المشرق مؤكداً على ان المسيحيين في هذه المنطقة هم جزء اصيل منها وأنها لن تكتمل الا بوجودهم وستفقد رونقها وبعدها التعددي ان خلت منهم.
كما عبر نيافته عن امله في أن يعم السلام فلسطين والمنطقة وأن يعيش الجميع فيها بكرامة وامن واستقرار.
من جهة أخرى التقى السفير الهرفي بالسيدة فيولييت فولغادو رئيسة جمعية دوردون - فلسطين وتباحث معها في عدة قضايا اهمها التضامن الفرنسي مع فلسطين حيث عبر الهرفي للسيدة فولغادو عن عرفان الشعب الفلسطيني لهذا التضامن المستمر والدائم وعن سعادته بتطوره حتى اصبحت حركة التضامن مع الشعب الفلسطيني في فرنسا من أقوى حركات التضامن في القارة الاوروبية.
الهرفي بحث مع فولغادو مشروع توأمتين جديدتين بين مدينة دوردون وثلاث مدن فرنسية اخرى مع بلديتي مدينة حلحول ومخيم العروب للاجئين الفلسطينيين حيث عبرت السيدة فولغادو عن املها ان يتم الدفع بهاتين التوأمتين لتصبحان قيمة مضافة لحركة التضامن وعلاقاتها المباشرة مع فلسطين فيما يعزز من علاقات التعاون والشراكة اللا مركزية بين فلسطين وفرنسا.