صبري لـ"خبر": اقتحام "غليك" للأقصى تشجيعاً لليهود على زيادة إجراءاتهم العدوانية

13162169_10207734386490871_810773273_n
حجم الخط

قاد الحاخام المتطرف "يهودا غليك" ومجموعات من المستوطنين اليوم، اقتحاماً جديداً للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، وذلك تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

حيث نفّذ جولة استفزازية في المسجد، امتدت من باب المغاربة، مرورا بالساحة الأمامية للجامع القبلي، ثم منطقة المصلى المرواني، وصولا الى باب الرحمة قبل العودة بمسار آخر، والخروج من باب السلسة.

قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا في فلسطين عكرمة صبري لوكالة "خبر"، إن المتطرف "يهودا غليك" يهدف من وراء اقتحامه المسجد الأقصى المبارك لتحدِّ واستفزاز مشاعر المسلمين، وتشجيع اليهود وتحريضهم لزيادة اقتحام الأقصى، وعدم اكتراثهم بمعارضة المسلمين لهذه الاقتحامات.

وفي الحديث حول تجديد المستوطنين اقتحامهم للأقصى، أوضح صبري بأن هدف المستوطنين هو فرض واقع جديد، حتى يتقبل الفلسطينيون هذا الواقع ويستسلموا له ويعتبرون الاقتحامات أمراً مألوفاً ومتقبلاً.

أما بالنسبة للاعتقال والإبعاد اليومي المتكرر، أكد صبري على أن اليهود يحاولون تفريغ المسجد الأقصى من المسلمين، لإسكات صوت المعارضين منهم وتكميم أفواههم.

وأشار إلى أن المسلمين يستنكرون هذه الاقتحامات، من خلال هتافات التكبير الاحتجاجية من قبل المصلين، ورقابة حذرة من حراس وسدنة الأقصى.

وحمّل صبري الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذه الاقتحامات والاعتداءات، حيث أنه منذ خمسة سنوات والمسلمين يعيشون نفس المعاناة والتوتر، مشيراً إلى أن كثرة الضغط يولد الانفجار، فما يحصل من انتفاضة للشباب في فلسطين بشكل عام هو نتيجة الممارسات الإسرائيلية ضد الأقصى.

وطالب صبري الدول العربية والإسلامية بالتحرك بشكل جدي على المستوى السياسي والدبلوماسي والاقتصادي والتجاري، حتى يشعر الاحتلال بأنه محاصر، وأن هناك معارضة حقيقية لإجراءاته العدوانية.

وبالإشارة إلى انتفاضة القدس، أوضح صبري أن الانتفاضة قامت من أجل المسجد الأقصى، لكن عدم دعمها من قبل الدول العربية أضعفها من ناحية عملية، منوهاً إلى أن إسرائيل غير مكترثة بالإجراءات الدولية وتصريحات أمريكا بشأن الاستيطان، هذا ما يعني أن إسرائيل ماضية في مخططاتها التوسعية والاستيطان ومصادرة الأراضي واقتحامات الأقصى دون أي رادع.

ويذكر أن الأراضي المحتلة تشهد اندلاع انتفاضة القدس منذ مطلع شهر أكتوبر/ تشرين الأول، ردًا على تصاعد الاقتحامات المتكررة للمستوطنين للمسجد الأقصى المبارك.