رحلة في "العالم السرّي" للقوات الخاصة الإسرائيلية

20161105205501
حجم الخط

في كل مرة يتم في وسائل إعلام أجنبية نشر أنباء عن انفجار غامض في قلب دولة قريبة، قتل أحد المسؤولين في تنظيم «إرهابي» أو قافلة شاحنات تحترق. هذا هو فقط طرف عالم العمليات السرية التي تحدث كل ليلة تقريبا في أماكن مختلفة، والمسؤول عن هذه العمليات هم أفضل مقاتلي الجيش الإسرائيلي الذين يمرون بعملية تحضير صعبة لفرق الكوماندو الخاصة، ما يُمكن الجيش الإسرائيلي من العمل في عمق دول العدو دون ترك بصمات. يتم هذا العمل على مدار الساعة أيضا في الأيام التي يتصدر فيها الجيش الإسرائيلي العناوين في موضوع حرب الجنرالات ومعارك النخبة في الجيش مع المستوى السياسي، كما يحدث مؤخرا. منذ دخوله المنصب عمل رئيس الأركان، غادي آيزنكوت، على تقوية طريقة عمل القوة، وتلخيصها هو عدم استخدام النار إذا كان ذلك ممكنا، واستخدامها فقط إذا كان ذلك واجبا – لتكن عندها نار قوية تصل إلى المكان الذي لا يتوقعونه وتُبقي الطرف الثاني غير قادر على الرد. قام آيزنكوت، للمرة الأولى، في تاريخ الجيش بتوحيد أربع وحدات خاصة – مغلان ودفدفان وإغوز وريمون – في كتيبة واحدة للاستفادة من القدرات بالحد الأقصى وزيادة نجاعة هذه الوحدات. واجهت إقامة الإطار الجديد صعوبات وسيكون الامتحان كالعادة هو امتحان النار واستخدامها في الحرب. هذه الوحدات الطلائعية الأربع هي جزء من مشروع التصوير الخاص الذي نقدمه لكم عشية «يوم الاستقلال» الـ 68 لدولة إسرائيل. الصور التي قام بتصويرها مصور «يديعوت»، غادي كبالو، تكشف عن المقاتلين في هذه الوحدات إضافة إلى وحدات أخرى تشكل العمود الفقري للجيش الإسرائيلي في العمل اليومي المتواصل البعيد عن الأنظار. نجاح مقاتلي الوحدات الخاصة في الجيش يتم بفضل القدرات المهنية للجنود، وبفضل الاستخبارات التي يتم جمعها من عوالم جديدة تطورت في العقد الأخير وعلى رأسها السايبر والأقمار الصناعية. أيضا دون الكشف عن قدرات هذه الوحدات فمن الواضح أن المعلومات التي يتم جمعها في هذه الأثناء تُمكن من اختراق التنظيمات «الإرهابية» والحصول على معلومات كانت موجودة في السابق في أفلام التجسس فقط. في كل دورة للتجنيد يختار الجيش الإسرائيلي من هم الأفضل، ويقوم بتوزيعهم على الوحدات الخاصة والوحدات التكنولوجية الأكثر تطورا في العالم وينشئ بذلك طاقما مقاتلا يبدأ بجمع المعلومات النوعية، ويستمر في بناء إطار للعملية، وينتهي بأفضل مقاتلي الكوماندو في العالم، الذين يعملون بتصميم وسرية ويفاجئون أعداءنا في الزمان والمكان غير المتوقعين. في «يوم الاستقلال» الـ 68 فان جيشنا أكثر ذكاءً ويستخدم وحدات خاصة وأجهزة استخبارية تحسده عليها أفضل الجيوش في العالم، ما يسمح بالبقاء في ظل المحيط المشتعل. لقد تمكنا وبشكل نادر من الاقتراب من هذه الوحدات في الصور التي تظهر على صفحات الصحيفة، صور تُمكننا من فهم القليل عن العالم السري الذي يعمل على مدى السنة وسيعمل في السنة القادمة أيضا. الشيء الحقيقي أغلبية الأشخاص في هذه الصور – أولئك الذين يلعبون الطاولة أو يشترون القهوة أو الحاجيات من السوق – هم جنود أو ضباط في الجيش الإسرائيلي ومقاتلون في وحدة دفدفان. أنتم تعرفونهم باسم «المستعربين». دفدفان هي الشيء الحقيقي. إنهم مقاتلون يلائمون أنفسهم حتى التفاصيل الصغيرة ويعرفون كيفية الاندماج، ويظهرون كأنهم جزء من المكان الذي يتواجدون فيه حتى لحظة تنفيذ المهمة. «من خلال الخداع تخوض حربك»، هذا شعار الوحدة الأبدي. وخلافا لوحدات أخرى في المشروع، فان مقاتلي الوحدة لا يعملون فقط في الظلام، وأكثر من ذلك هم يعملون في أوساط السكان، وهناك يثبتون سرعة ودقة العمل. تنبع قيمة وحدة دفدفان (أقيمت في العام 1986) انطلاقا من الحاجة إلى طريقة محاربة موضعية وذكية للقيام بالاعتقالات في أوساط السكان المدنيين المكتظين، ويقوم مقاتلو الوحدة بتحقيق ذلك منذ نحو 30 سنة. في الموجة «الإرهابية» الحالية تعتبر الوحدة عنصرا أساسيا في الصراع ضد «الإرهاب» الشعبي و»المخربين». الكثير من الاعتقالات المهمة مؤخرا يعود فضلها للوحدة التي قامت باعتقال قتلة الزوجين هينكن ودفنه مئير والحاخام لتمان وابنه وغيرهم. تحطيم السكون عرفت قلعة عتليت أجيالاً من المقاتلين. منذ مئات السنين وهي تحافظ على أسرار كثير من المقاتلين من جيوش مختلفة وفترات بعيدة وعمليات خفية. بقايا هذه القلعة تعتبر اليوم الموقع الأساسي لوحدة «شييتت 13». موقع عتليت هو بيت مقاتلي الـ «شييتت» طوال فترة خدمتهم. وهناك يتم اعتمادهم كمقاتلين، وهناك يتدربون، ومن هناك يخرجون إلى العمليات السرية وإلى هناك يعودون بعد بضعة أيام من العمل. انضممنا إلى المقاتلين وهم يتدربون من أجل الهدف التكتيكي الأساسي لهم وهو الاقتحام. يخرج المقاتلون بسكون من المياه وهم مسلحون بالوسائل الحربية المتطورة ويقتحمون مبنى القلعة الذي يشبه مبنى العدو. مقاتلو الكوماندو البحري هم نوع نادر، مقاتلو نخبة مدربون على كل سيناريو. الخدمة في الوحدة تدمج بين تهيئة سلاح المشاة الطويلة والشاملة مع التخصص بالحرب البحرية والغوص واستخدام وسائل خاصة للغوص. ويمر المقاتلون بعملية تدريب صعبة ودورة لمكافحة «الإرهاب» وحرب العصابات، ودورة مظليين وطرق الهجوم والاقتحام من البحر والجو واستخدام السلاح الفتاك المتطور والمصنف وتدريبات على المعارك. المعلومات الكثيرة والعمليات السرية أيضا ستبقى دائما لدى رجال السكون الذين يسمون هكذا بسبب عملهم السري وبسبب الصمت الذي يحيط بأفعالهم. إن أنياب الوطواط لمقاتلي الـ «شييتت» تظهر بين جدران القلعة. فهم يشبهون الوطاويط الحقيقية، الوطواط يظهر في شعار الوحدة: «مثل الوطواط الذي ينقض في الظلام، مثل اللهب الذي يكسر السكون، مثل القنبلة التي تنفجر وتُحدث الدخان». حياة تحت الأرض هناك مكان آخر في الجيش الإسرائيلي هو العقل والقلب النابض. موقع القيادة العليا الذي يراقب كل ما يحدث، ويسميه رجاله «البئر». إنه موجود تحت الأرض في مركز تل أبيب ويعمل 24 ساعة في اليوم وسبعة أيام في الأسبوع وتصل إليه جميع العمليات السرية أو العلنية التي يقوم بها الجيش في الجو والبحر واليابسة في الروتين وفي حالات الطوارئ. كل جهات الجيش تقوم بإرسال المعلومات إلى هناك، حيث يتم التنسيق بين جميع الجهات وبناء صورة الوضع وتقديمها لقيادة الجيش الرفيعة، ما يُمكن من السيطرة الكاملة على القوات. «حزب الله» أمامك .. بحركة هادئة وسلاح مُشهر، يتقدم مقاتلو وحدة ايغوز، يستغلون الصخور والأشجار التي تميز منطقة شمال البلاد ويحولونها إلى أفضلية بدلا من عامل سلبي. وهذا يتم بفضل وسائل التمويه الخاصة التي طورتها الوحدة التي تتعاطى مع تعقيد الميدان – اكتظاظ الصخور وكثرة المخابئ التي قد يستخدمها العدو. مقاتلو الوحدة هم الأكثر خبرة في الحرب في منطقة معقدة وهم معروفون باستخدامهم التمويه الذي يناسب الحدود الشمالية للدولة. تم إنشاء الوحدة في العام 1995 بناء على الحاجة إلى إحداث انقلاب في قدرة الجيش الإسرائيلي في مواجهة المنظمة «الإرهابية»، وخاصة «حزب الله». وقد سميت على اسم وحدة ايغوز المثولوجية، ومع إنشاء كتيبة الكوماندو انضمت ايغوز إلى صفوفها، وتم استبدال أحذية سلاح المشاة الحمراء بالأحذية السوداء واستبدلت شارة الكوماندو بشارة وحدة غولاني. يصنعون الأمواج التقينا مع مقاتلي «شييتت 13» في موقع حيفا لسلاح البحرية. قاموا بالاستعدادات الأخيرة قبل الخروج للتدريب في عرض البحر بشكل يشبه القتال أمام شواطئ لبنان ومهاجمة أهداف لـ «حزب الله». يبدو الأمر مختلفا في البحر. بعد أن رفعت السفينة المرساة وغادرت لتعتمد على نفسها، يعلن الضابط «ثلاث صافرات» وأحد الجنود يقوم بالتصفير ثلاث مرات كإشارة للتحذير لبدء الحركة باتجاه باقي السفن، في هذه المرحلة يفضل إغلاق الآذان أو الابتعاد عن جسر السفينة. سفينة الصواريخ هي ماكينة مزيتة بشكل جيد وفيها أكثر من عشرين مهمة، كل واحدة منها تشكل جزءًا أساسيا لا ينفصل عن المجموع. برغي صغير ومهم في غيابه لن تستطيع السفينة الوصول إلى الهدف. الأجواء على متن السفينة هادئة والأمور تبدو وكأنها تعمل من تلقاء ذاتها وكل شيء يتم بانتظام كبير. ولكن في لحظة ما يتلاشى الهدوء وتستيقظ السفينة من أجل القتال، حيث تعلن مكبرات الصوت: «استعد للمعركة، استعد للمعركة، استعد للمعركة». يقفز المقاتلون من اماكنهم ويأخذون مواقعهم في محاولة لكشف العدو. تبدأ السفينة بالسير نحو الهدف، وهي تزيد من سرعتها الى الحد الاقصى. وعلى الفور يُسمع أمر «أطلق النار». وفي أعقاب ذلك يتم اطلاق النار بدقة نحو الهدف. وحدة شييتت 13 التي تعتبر الوحدة الاكثر تنفيذية في الجيش الاسرائيلي هي صاحبة عدد الساعات الكبرى في العمليات التنفيذية ولا يمكن اعطاء تفاصيل عنها. وفي السنوات الاخيرة حصلت «شييتت» على مهمة جديدة هي حماية مستودعات الغاز أمام شواطئ الدولة. وتبلغ المناطق المائية التي يدافعون عنها ضعف مساحة دولة اسرائيل. سلالم وحبال فندق «الأميرة» هو أحد رموز ايلات. بالنسبة للكثيرين يعتبر ذكرى رحلة طفولية الى هناك لا يمكن نسيانها. وحقيقة أنه مغلق في الوقت الحالي هي أمر محزن، لكن الوضع يختلف بالنسبة لمقاتلي «مكافحة الإرهاب»، وهي وحدة تعتبر أن كل مبنى كبير هو فرصة حتى لو كان متروكا – ماذا يوجد افضل من ذلك؟ ايضا اثناء ترميم فندق «الأميرة» فقد تحول هذا الفندق الى مكان لتدريبات وحدة مكافحة الارهاب في ايلات. مقاتلو الوحدة يعرفون أغلبية المباني في المدينة في الجنوب، ليس فقط معرفة سطحية لموقع البركة، يقفزون ويتسلقون هذه المباني ويدخلون من النوافذ والشرفات في الظلام وبسرية، في حال اضطروا الى العودة اليه عند حدوث أمر ما. الوحدة، خلافا للوحدات الخاصة الاخرى، تتشكل من جنود في الاحتياط، جميعهم مقاتلون نظاميون في السابق، يعيشون في ايلات وهم على استعداد لتنفيذ المهمة بشكل دائم، وهم لا يبتعدون دون ابلاغ القائد، ويحضرون إلى التدريبات وهم دائما مستعدون للبس الزي، ويعرفون أنهم سيكونون الاقرب عند الحاجة. وبسبب البعد الجغرافي يجب عليهم أن يكونوا أول من يهب ويدافع عن البيت. مقاتلو الوحدة الذين تخصصوا بالتدخل والسيطرة يستطيعون مواجهة كل عملية «ارهابية» حول المدينة، يوفرون للسكان والسياح الأمن والسلامة والاستقرار. القتال ضد «داعش» هناك 33 مقاتلا من «البلماح» قتلوا على «أرض أسرائيل» قبل قيام الدولة. 33 امرأة شجاعة سيفرحن عندما يخلد الجيش الاسرائيلي أزواجهن بوحدة رقمها 33، وهي وحدة كركال التي تدمج بين المقاتلين والمقاتلات المسؤولين عن الدفاع عن الحدود مع مصر، حيث عرفت هذه الحدود تسلل اللاجئين وتهريب المخدرات والتغيير الاستراتيجي بعد أن أصبح شبه جزيرة سيناء يتبع لـ «داعش». وقد أثبت مقاتلو ومقاتلات وحدة كركال القدرة على مواجهة هذه التهديدات، وهم مستعدون لأي تهديد تخريبي أو جنائي في المنطقة التي تحت مسؤوليتهم. لقد التقينا مع مقاتلي كركال في نتسانا، وهي المنطقة التي أصيب فيها أور بن يهودا ويوري زويب في 2014 بعد أن هوجما من قبل رجال «القاعدة». وقد استمر تبادل اطلاق النار اربعين دقيقة وشمل اطلاق صاروخ مضاد للمدرعات نحو القوة الاسرائيلية. أور ويوري حصلا فيما بعد على الأوسمة تقديرا لهما. الآن بعد سنة ونصف السنة ما زال مقاتلو ومقاتلات الوحدة هناك مستعدين كالعادة وهم يحافظون علينا في الحدود المصرية. حرب شوارع للوهلة الاولى يمكنكم الظن أن هذه الصور لم يتم تصويرها في دولة اسرائيل. وحدة مغلان تحتفل في هذه الايام بمرور 30 سنة على عملها، حيث تختص بالعمل في عمق منطقة العدو. وكجزء من قدرات الحرب في العمق، تستخدم الوحدة قوات من العمليات السرية ومقاتلين يستطيعون العمل في كل الظروف الميدانية. «بصمت وثقة تكون بطولتهم»، هذا هو شعار الوحدة الذي يعكس الصمت والدقة والقدرة على الاندماج. شعارها عصفور الميغلان، يعكس ندرة الوحدة اضافة الى قدرتها على التأقلم والتمويه عند الحاجة. ملابس الوحدة التي يتم الكشف عنها هنا لأول مرة يتم استخدامها اثناء العمليات داخل منطقة العدو. مقاتلو الكوماندو الشباب الصور التي أمامكم تخفي مقاتلي الوحدة الاكثر شبابا في كتيبة الكوماندو، وهي وحدة ريمون. وقد أنشئت الوحدة في آب 2010 وحصلت على وسام من قائد المنطقة الجنوبية بسبب عملها خلال عملية الجرف الصامد، وهي تسمى على اسم وحدة ريمون المثولوجية التي عملت في السبعينيات، وقد أنشئت من اجل العمل في ظروف الصحراء. يعمل مقاتلو الوحدة بشكل علني وسري ايضا في الحدود الجنوبية، ويتحملون الحرارة ولديهم قدرة على العمل في ظروف المنطقة الصعبة والرمال. اضافة الى القدرة والمهارات فان مقاتل «ريمون» يلبس اثناء عمله الملابس والادوات الخاصة من أخمص قدمه حتى رأسه، الامر غير الموجود في باقي وحدات الجيش. هذه الادوات الخاصة تسمح بمستوى عال من التمويه والتخفي في الميدان بشكل كامل تقريبا. لدى «ريمون» وحدة خاصة للحركة تشمل سيارات للصحراء تسمى «القطط»، وهي تسمح للوحدة بالحركة بشكل كامل ومستقل. وفي المرة القادمة التي ستتجولون فيها في جبال ايلات تذكروا أن هناك مقاتلين بين الصخور، هم المقاتلون الذين يرون ولكن لا يمكن رؤيتهم. يراقبون قصر الأسد يُقال إن الصورة أفضل من ألف كلمة. اذاً، ما هي قيمة الوحدة التي تأخذ الصور من الاقمار الصناعية وتحولها الى صور استخبارية عن العدو؟ إنها وحدة 9900 المسؤولة عن جمع المعلومات من مصادر كثيرة وتقديمها لقوات الامن. هذه الوحدة توجد في مقدمة الجبهة التكنولوجية وهي مسؤولة عن الكثير من التطوير في تحليل المعلومات من الصور، وهي تقدم معلومات ثمينة لمتخذي القرارات وللقوات في الميدان. جنود وحدة الاقمار الصناعية 9900 يوجدون بشكل فيزيائي وسط البلاد، لكن غرف عمليات الوحدة تكشف عالما آخر، حيث تتم متابعة شاشات تأخذهم الى اماكن اخرى بعيدة جدا. كل شخص في مجال مسؤوليته: هناك من يقوم بمراقبة قصر الاسد، ومن يراقبون المطار في دمشق، ومن يراقبون دولا واماكن يفضل عدم الحديث عنها. جنود الوحدة يتعلمون استخدام الادوات المتطورة والذكية ويحولون الصور الى معلومات يستخدمها الجندي عند دخوله منطقة معادية. فالمعرفة هي قوة. دُرّة التاج مقاتلو وحدة الهندسة للمهمات الخاصة يمكنهم تجاوز أي عائق. هذه هي وظيفتهم، عدم انتظار الوصول الى الجسر بل بناؤه. اصدقاؤهم في الوحدة هم مقاتلو الانفاق، اضافة الى وحدات اخرى كل وحدة تختص بشيء وجميعها معا تشكل وحدة «يهلام» الهندسية. تصدرت الوحدة العناوين قبل عملية الجرف الصامد حينما اهتمت بالكشف عن الانفاق في قطاع غزة. وبعد ذلك اثناء العملية، فقد كانت النخبة التي واجهت أنفاق «حماس». مقاتلو الوحدة هم المختصون في الجيش في الكشف عن الانفاق وتفجير المباني وتجهيز العبوات والقنابل وتفكيك عبوات العدو واخلاء المناطق المعقدة والملغمة، اضافة الى مهمات خاصة اخرى. مقاتلو وحدة «يهلام» هم الذين يبحثون عن الانفاق ويقومون بتدميرها، وهم الذين يقومون باقتحام وتهيئة الدخول لمقاتلي النخبة في الجيش الاسرائيلي. وهم ايضا الذين يقومون بهدم منازل «المخربين».