مع كل عملية اغتيال أو تصفية تستهدف قادة حزب الله اللبناني البارزين، أو قادة المقاومة الفلسطينية؛ تبرز في وسائل الإعلام الإسرائيلية المختلفة قوائم فيما عرف بـ"المطلوبين للاغتيال".
وعقب إعلان حزب الله الجمعة الماضي، استشهاد قائده العسكري البارز مصطفى بدرالدين؛ سارعت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلي، في تقرير لها، إلى تعديل قائمة المطلوبين للتصفية لدى إسرائيل، بالإشارة على صورة بدرالدين بأنه "تم الاغتيال".
بعض التقارير الواردة في موقع الصحيفة الإسرائيلية؛ اوردت القائمة ذاتها في سياق تقرير سابق، عقب اغتيال القنطار في 20 كانون أول/ديسمبر 2015، وكان من الواضح أن صورة بدرالدين، كانت مؤشرا عليها بأنه ما زال مطلوبا للاغتيال، وهو ما تم تعديله في تقرير الجمعة.
وزعمت الصحيفة أن "سياسية الاستهداف بالقتل، التي ينتهجها جيش الاحتلال، لا تتم على مبدأ الانتقام، وإنما من أجل منع تنفيذ أعمال (إرهابية) ضد الاسرائيليين"، حيث تخشى إسرائيل من تنفيذ هجمات ضد أهداف للجيش الإسرائيلي.
وتعقيبا على اغتيال، سمير القنطار؛ قالت "يديعوت": اغتيال القنطار ليس سوى حلقة واحدة في سلسلة عمليات اغتيال تسعى إسرائيل لتنفيذها.
وتكشف القائمة، أنه ما زال هناك ثلاثة "مطلوبين" للاغتيال؛ هم محمد الضيف، القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، وقائد فيلق "قدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، بالإضافة إلى النجل الأكبر للقائد العسكري في حزب الله عماد مغنية؛ مصطفى مغنية، الذي حل محل شقيقه الأصغر جهاد، حيث يعمل "بشكل هادئ وخفي للغاية"، وفق ما ورد في تقرير لـ"يديعوت"، وتشير القائمة الإسرائيلية إلى أن من تم اغتيالهم هم؛ عماد مغنية، وسمير القنطار، وجهاد مغنية.
وأوضحت الصحيفة أنه مع "مرور الوقت أصبح مصطفى مغنية مخزن أسرار خاله بدرالدين وأحد المقربين منه، وخليفة والده عماد، والقائد الحالي للجناح العسكري لحزب الله.
واتهمت وسائل الإعلام التابعة والمقربة من حزب الله، في تقارير أوليه لها إسرائيل بالوقوف خلف اغتيال بدر الدين، لكنها سرعان ما تراجعت عن ذلك، متهمة فصائل الثورة السورية.