المدلل لـ "خبر" : مصر حاضنة القضية الفلسطينية وعدم قبول مبادرة السيسي سيدفعنا إلى المجهول

13236327_10207787182610741_2016636328_n
حجم الخط

شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على أهمية إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، من أجل محاربة حالة الإحباط واليأس، التي يعيشها الشعب الفلسطيني.

كما دعا الرئيس السيسي، الفلسطينيين إلى توحيد الفصائل المختلفة، وتحقيق مصالحة حقيقية، مؤكداً على استعداد مصر القيام بهذا الدور من أجل إنهاء الانقسام، وطالب القيادة الإسرائيلية، بالتوافق من أجل إيجاد حل للقضية الفلسطينية.

قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، إن ما جاء في تصريح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يأتي في إطار دور مصر التاريخي والمهم تجاه القضية الفلسطينية، نظراً لأن مصر الحاضن الدافئ للقضية الفلسطينية.

و أضاف المدلل، أن مصر لم تتخلى عن دورها في الدفاع عن القضية الفلسطينية والوقوف إلى جانبا رغم المتغيرات الي شهدتها  المنطقة، لافتاً إلى أن هذا الأمر فرضته الجغرافيا السياسية القائمة و التاريخ المشترك بين الطرفين، حيث أن يدرك حجم البطولات التي قدمها الشعب المصري و جيشه دفاعاً عن قضية فلسطين.

و أكد على أن حركة الجهاد الإسلامي كانت وما زالت لم تغير منظورها تجاه جمهورية مصر العربية، مضيفاً أنه لا يستطيع أي فلسطيني أن يستغني عن الدور المصري، وذلك نظراً لعدم مقدرة أي دولة قادرة على جمع الفلسطينيين وإنهاء انقسامهم سوى مصر.

و أشار المدلل إلى أن الرئيس السيسي يدرك ما يقول وما يفعل، لافتاً إلى أن السيسي أكد على أن إنهاء الانقسام لن يأتي في إطار المباحثات والاجتماعات الثناية بين "حماس وفتح"، بل سيكون بتواجد كافة الفصائل و القوي الفلسطينية من أجل إنهاء الانقسام بشكل جذري.

وطالب المدلل حركتي حماس وفتح إلى اقتناص هذه الفرصة الثمينة و التي يمكن أن تكون  الأخيرة من نوعها، مشيراً إلى أن تعطيل هذه المبادرة سيضع الشعب والقضية في المجهول.

و أكد على أن حركته توافق الرئيس المصري على الخطوات التي أقدم عليها، وذلك نظراً لحجم العلاقة الأخوية القائمة بين الشعبين الفلسطيني والمصري والتي  لا يمكن لأحد أن يشكك بها، مطالباً كافة الاطراف الفلسطينية باحترام الموقف المصري تجاه الفلسطينيين.

و لفت المدلل إلى أهمية التوافق على آلية لفتح معبر رفح البري، نظراً لأنه المنفذ الوحيد لأهالي قطاع غزة إلى العالم الخارجي، من أجل تقليل حدة المعاناة وحالة الموت البطيء التي يعيشها سكان القطاع ، مضيفاً أنه لا أحد يستطيع أن ينقذ الموقف الفلسطيني خلاف مصر.

و أشار المدلل إلى أن حركته عملت على إعادة العلاقات بين الأشقاء المصريين وحركة حماس، حيث أن الأمين العام للحركة رمضان شلح أجرى لقاءات عدة مع قيادات مصرية من أجل العمل على تقارب الأمور بين الطرفين.