عز الدين القسام , الحاج امين الحسيني , القائد العسكري الشجاع عبد القادر الحسيني , الفدائي القائد مصطفى حافظ , مؤسس منظمة التحرير الفلسطينية أحمد الشقيري , ثم القيادة الفلسطينية والعمل الفدائي , ياسر عرفات , جورج حبش ثم شهداء القيادة الفلسطينية الكبار الشيخ أحمد ياسين , عبد العزيز الرنتيسي , فتحي الشقاقي , أبو علي مصطفي , وغيرهم و غيرهم , هذه قامات فلسطينية يصل أسماؤها حد التقديس لأنهم أفنوا جل عمرهم في الدفاع عن مستقبل وآمال شعبهم في الحرية والاستقلال.
قامات فلسطينية رفيعة تربى عليها أجيال فلسطينية حملت راية هذا الشعب , قامات تعتبر قدوة لكل الشباب الفلسطيني كانوا كالأب في الاسرة الفلسطينية , وجودهم كان يعطي الأمان للشعب الفلسطيني , ان هناك اسماء وقامات كبيرة تحفظهم و بوجودهم , كان الشعب الفلسطيني يشعر بالأمان.
ماذا يعني تحطيم هذه القيم والتشكيك بها وبقدراتها..؟؟
يعني تدمير الوعي الفلسطيني , هذا الوعي انبثق من الذات الفلسطيني الذي يغني بالدلعونا والميجانا بأسماء هذه القيادة , يعني تدمير التراث وتدمير الذات الفلسطيني وجعل الشباب الفلسطيني الآن ومستقبلاً في ضياع تام, لأن الشباب بلا ماضي وبلا قدوة لا يستطيع أن يكمل حياته وخاصة حياته الجهادية , لمصلحة من يتم التشكيك بالقيادة الفلسطينية على أنها ليست قيادة حقيقة بل هي نمر من ورق ؟ لمصلحة من يتم التشكيك بأبي عمار الذي يجمع عليه كل الشعب الفلسطيني على أنه الأب الحنون على شعبه وعلى ثورته وعلي مستقبله ؟ لمصلحة من يتم تدمير كل شيء جميل في حياة هذا الشعب المكلوم ..؟؟
أقول لكل قيادي فلسطيني يقف خلف ميكروفون تلفزيون أو اذاعة أو ورشة عمل , رفقاً بهذا الشعب يا سادة لا تدمروا ماضيه لأنكم بذلك تدمروا مستقبله, فالشعوب تتباهى بماضيها وتفتخر ببطولات ابنائها حتى أن البطولة الصغيرة يضخمها الشعب والتراث لتصبح أغنية يغنيها الأجيال المتلاحقة , فبدل سرد البطولات لأبنائنا نشكك في بطولاتهم, أرجوكم اعيدوا النظر بكل ما تتفوهون به لأبنائكم , لأنه الشعوب لا تنسى.