احياء ذكرى النكبة بالجزائر

1
حجم الخط

نظّم ممثلو الجبهة الديمقراطية والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ندوة بالجزائر بمناسبة مرور 68 عاما على النكبة الفلسطينية، مؤكدين على أن حق عودة الشعب الفلسطيني إلى الوطن "مقدس".

وبهذه المناسبة التي جاءت تحت شعار "كل الدعم للانتفاضة الشعبية وللمقاومة بكافة أشكالها"، تطرق صالح محمد ممثل الجبهة الشعبية، إلى عدد من المحاور تتعلق بالانتفاضة الجارية على الأراضي الفلسطينية، عواملها، مقوماتها وأهدافها.
وأكد محمد على أن حق عودة اللاجئين في الوطن والشتات إلى مدنهم وقراهم وممتلكاتهم التي شردوا منها منذ العام 1948 هو "حق مقدس".
وأضاف أن "ما يحدث في القدس الشريف من عمليات تهويد ممنهجة وطرد و ترحيل للمواطنين الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم واعتقالهم وسحب هوياتهم وهدم منازلهم، ما هو إلا مظهر لهذه النكبة الجديدة المستمرة مشددا على أهمية توفير الإدارة الكفيلة بتحقيق أهداف الانتفاضة و كذا توفير الحماية السياسية لها".
وأوضح محمد أن الانتفاضة فتحت الأبواب على مصرعيها أمام خيارات سياسية و نضالية تصدت لمخططات الاحتلال الإسرائيلي القائمة على إسقاط حق العودة و التشريد و الاستمرار في السياسة العدوانية من خلال القتل و الاعتقال و الاستيطان و التهويد و تدنيس المقدسات و تقسيمها زمنيا و مكانيا.
وشدّد محمد الحمامي ممثل الجبهة الديمقراطية بهذه المناسبة على "أهمية التمسك بوحدة الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، داخل وخارج الوطن و رفض كل المخططات التي تهدف إلى توطينه وشطب حقه في العودة إلى أرض وطنه، أو تهجيره مجددا".
وأضاف أن وحدة الشعب الفلسطيني، التي تبدأ من وحدة قواه السياسية، لا بد عليه أن يحقق رؤية وإستراتيجية موحدة، تضمن تكامل طاقات الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي مشددا على ضرورة إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.
من جانبه، قال عبد الناصر ممثل جبهة التحرير الفلسطينية "أن النكبة كانت محطة مصيرية في حياة الشعب الفلسطيني و بالنسبة للشعوب العربية".
واعتبر أن "أجمل شيء يمكن تقديمه للانتفاضة الجارية، هو الإعلان الفوري عن الوحدة الوطنية على أسس سياسية وطنية بتطبيق الاتفاقات التي وقعت في هذا الشأن."
ويحيي الفلسطينيون في 15 أيار من كل عام ذكرى النكبة والمأساة الإنسانية المتعلقة بتهجير نحو 800 ألف فلسطيني خارج ديارهم إلى بقاع مختلفة من أنحاء العالم عام 1948 بعد الإعلان عن قيام دولة إسرائيل على أرض فلسطين التاريخية.
ويعيش 40% من اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات في الضفة الغربية وقطاع غزة والباقي في مخيمات في سوريا ولبنان والأردن وفي دول أخرى.
ويؤكد الفلسطينيون من خلال إحيائهم لذكرى النكبة كل عام على تمسكهم بحق العودة إلى أراضيهم المسلوبة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.