مهرجان جماهري ومعرض تراثي في مخيم عين الحلوة

2
حجم الخط

 أقامت منظمة الشبيبة الفلسطينية في مخيم عين الحلوة، في صيدا، مهرجانا جماهيريا، ومعرضا تراثيا حاشدا لمناسبة الذكرى ال 68 لنكبة الشعب الفلسطيني في العام 1948، وذلك في قاعة الشهيد ناجي العلي، بحضور قيادة الجبهة في منطقة صيدا، ومنظمة الشبيية الفلسطينية، ولجان المرأة الفلسطينية، وفصائل المقاومة واللجان الشعبية الفلسطينية في عين الحلوة وصيدا، ومؤسسات ثقافية وتربوية، ومكاتب عمالية ونسائية وطلابية، وحشد جماهيري غفير.

وشارك في معرض التراث، مؤوسسة بيت اطفال الصمود ،مركز التضامن الاجتماعي نواة ، الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، لجان المرأة الفلسطينية ،جمعية النجدة الاجتماعية ، جمعية الكرامة للمعوقين الفلسطينين، الدار الفلسطينية للتراث أبو سمرة.

بعد الترحيب بالحضور والحديث عن المناسبة من قبل عريف المهرجان الرفيق محمد أبو خلدون، والنشيدين الوطنيين الفلسطيني واللبناني، قدمت فرقة مركز التنمية الاجتماعية لوحات فنية من الفلوكلور الفلسطيني، ومن ثم كانت كلمة لمنظمة الشبيية الفلسطينية في لبنان، ألقاها عضو قيادة الجبهة في لبنان، وعضو لجنتها المركزية العامة، ومسؤول منظمة الشبيبة الفسطينية في لبنان هيثم عبده، افتتحها بتقديم التحية للشهداء جميعا، قادة وكوادر ونشطاء، شهداء الشعب الفلسطيني وثورته، الذين قضوا في سبيل التحرر والتحرير، والتقدم والعدالة الاجتماعية، كما قدم تحية إجلال وإكبار للرفيق الأمين العام أحمد سعدات، والرفيقة خالدة الجرار، وكل الأسرى فردا فردا. وأشار في كلمته إلى أن ثمانية وستين عاما مرت على اغتصاب فلسطين، واقتلاع شعبها وطرده من دياره، ثمانية وستين عاما من اللجوء والتهجير والغربة، لكنها أيضا ثمانية وستون عاما من الصبر والصمود والمقاومة، وظلت فلسطين حاضرة، بيوتها وبياراتها ومقدساتها، ترابها وزيتونها، مآذن مساجدها، وأجراس كنائسها، شوارعها وأزقتها، مدنها وقراها، فالنكبة لم تكن فقط في الفعل المباشر باحتلال فلسطين وتشريد أهلها، بل هي حصيلة التأخر والتراجع والتقهقر الذي أصاب الأمة، وبدأت ملامحه تظهر في سايكس بيكو، يوم قررت القوى الإمبريالية تقسيم الوطن العربي إلى دويلات وممالك وإمارات، فصار احتلال فلسطين نتيجة طبيعية.

وأكد على أن منظمة الشبيبة الفلسطينية في لبنان ستركز جهودها لخوض المعركة على الجبهة الثقافية، وتبدأ من الحق في التعليم، والعمل، والعيش الكريم، وصولا إلى الحق التاريخي الثابت في العودة إلى ديارنا في فلسطين،وستسعى مع كل المنظمات الشبابية الفلسطينية والعربية الشقيقة والصديقة، لحشد كل الطاقات، متسلحين بالإرادة الحية النابضة والمتجددة التي يمثلها شباب وشابات فلسطين في كل قرية ومدينة، من البحر إلى النهر شمالا وجنوبا، شرقا غربا.

كلمة الجبهة الشعبية لتحربر فلسطين، ألقتها عضوة المكتب السياسي للجبهة الرفيقة ليلى خالد، افتتحتها بتقديم التحية للشهداء والأسرى وللشعب الفلسطيني في أما كن تواجده كافة، مؤكدة في كلمتها على أن الكفاح المسلح هو الذي ثبّت الهوية الفلسطينية، وثبت ممثلها الشرعي الوحيد، منظمة التحرير الفلسطينية، وهذا الإنجاز لم يأت إلا من دماء الشهداء وأمهاتهم، كما أشارت في كلمتها إلى أن العرب ساهموا في تضييع القضية الفلسطينية وإعطاء الحق للصهاينة في التمدد وزيادة الاستيطان، لأنه وخلال المفاوضات التي جرت منذ عقود لم تكن حول المياه واللاجئين والقدس، لكن كانت لضرب المقاومة، لكنها أكدت على القول:" إن الشعب الفلسطيني لن يرفع الراية البيضاء، ويجب التوحد من أجل الهدف الأسمى، وهو تحرير فلسطين، لأن وحدة الشعب ووحدة الطريق هي السلاح الأفضل في مواجهة العدو مهما كانت قوته.
كما أشارت في كلمتها إلى الفكر التكفيري الذي صار يتفشى في مجتمعنا الفلسطيني، مؤكدة على أن الله ليس لهم، ولا يمكنهم أن يغيروا هوية الشعب الفلسطيني، فهويته علمه والسكين الذي يحملها أبناء الشعب الفلسطيني في مواجهة العدو الصهيوني، لذلك يجب أن توجه البندقية الفلسطينية نحو العدو الصهيوني ومن لحق به من داعش وغيرهم لأنهم لا يصبون إلا في معسكر الأعدء، ولا أحد سواه، كما أشارت إلى ضرورة الدفاع عن المخيمات الفلسطينية، لأن الشعب الفلسطيني يقف أمام تحد كبير يستهدف وجوده، ونحن لن نرضى بغير حق العودة إلى ديارنا، لذلك أقول لطرفي الانقسام فتح وحماس يجب أن تتواحدوا، وعلينا إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، ونحن مستعدون لحمل السلاح والسكين والمفك، ففلسطين ستحرر بالكفاح المسلح، ولا سلام مع الصهاينة، ومن يفكر بتقسيم فلسطين، سنقول له:" أنت واهم، فلسطين ستظل واحدة، عربية، وسنعود إليها.
وفي نهاية المهرجان كرمت منظمة الشبيبة الفلسطينية المؤسسات التالية، لجان المرأة الفلسطينية، مركز التنمية الاجتماعية، مركز التضامن الاجتماعي، الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، جمعية النجدة الاجتماعية، مؤسسة بيت أطفال الصمود، المبادرة الشعبية، المركز التراثي الثقافي، دار التراث الفلسطينية، جمعية الكرامة للمعوقين الفلسطينيي.
وكما كرمت منظمة الشبيبة الفلسطينية في عين الحلوة الرفيقة ليلى خالد، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وقدم لها درع تقدير لنضالاتها وتضحياتها في خدمة القضية الفلسطينية، وجال الحضور في أرجاء معرض التراث.