ليست مجرد مدينة عادية، كأي مدينة في العالم، بل هي منبع الحضارة والجمال الخلاب، هي رمز الفن ذي الطابع الخاص، هي مدينة باريس التي تعرف بعاصمة الجمال الفرنسية.   

تشرف هذه المدينة على نهر السين، وبحر المانش الذي يوجد تحته نفق يربط بين مدينتي إنجلترا وفرنسا مما يسرّع التنقّل بين المدينتين، كان يطلق عليها مدينة النور؛ حيث أطلق عليها الاسم في عصر التنوير في القرن السابع عشر، ويرجع سبب تسميتها إلى العائلة التي سكنتها "باريسي"، كما أنها تحتوي على أهم رابع ميناء نهري.   

تمتلك العاصمة الفرنسية باريس تراثاً ثقافياً قوياً يشمل المعمار الذي يعود للقرن 19 الميلادي والموسيقى الكلاسيكية والمتاحف التي تبرز تراثها وثقافتها. كما وتعد عاصمة الثقافة في فرنسا بل وفي القارة الأوروبية أيضاً لكونها تحتوي على تراث عميق من الفنون الجميلة، والموسيقى، والأزياء، والتصاميم.   

برج إيفلش ارتبط هذا البرج ارتباطاً وثيقاً بهذه المدينة، حيث تمّ بناؤه في عام 1889م، ويعدّ من المعالم السياحية المهمّة والجذابة لمختلف السّياح حول العالم، حيث يبلغ ارتفاع هذا البرج المصنوع من الحديد 324م، وقد تمت زيادة ارتفاع هذا البرج حتى وصل إلى 327م سنة 2011م، ترجع تسمية هذا البرج إلى الشخص الذي قام ببنائه وهو غوستاف ايفل، ويتكوّن البرج من 18038 قطعة حديد، كما يبلغ وزن البرج حوالي 10100 طن، كما أنّه يرتكز على أربعة أعمدة بأبعاد 125×125، ومساحة قدرها 15625م2، ويتكون البرج من ثلاثة طوابق تطلّ جميعاً على مساحات واسعة من مدينة باريس فائقة الجمال.   

متحف اللوفر يعود إنشاؤه إلى القرن الثاني عشر، حيث خطّط الملك لويس السادس عشر لفتح متحفٍ داخل القصر الملكي ليضمّ العديد من اللوحات التي يستقبلها من مختلف المدارس الهولندية والإسبانية، حيث افتتح المتحف عام 1793م، واحتوى على عددٍ من المعارض الواسعة، وعلى عددٍ كبير من اللوحات ولكن من أشهر اللوحات داخل المتحف لوحة الموناليزا؛ وهي اللوحة الأشهر في المتحف وعلى المستوى العالمي، وتعد شهور أبريل، ويونيو، وسبتمبر، ونوفمبر من أجمل الأوقات وأنسبها لزيارة المتحف.   

قوس النصر هو قوس يقع على رأس طريق الشانزلزيه بباريس في فرنسا وهو طريق مزدان بالأشجار، ويقع قوس النصر في ميدان شارل ديغول، ميدان النجمة سابقا وهو ملتقى 12 طريقا. 

بدأ العمل في قوس النصر في بداية القرن التاسع عشر، وأراده نابليون بونابرت رمزا يخلد انتصارات الجيوش الإمبراطورية، إلا أن إنجازه الفعلي تم عام 1836 زمن لوي فيليب، وقام بتصميم القوس الذي يبلغ ارتفاعه 49,50 متر المهندس شالغران على هضبة (شايو) ليكّون مركز نجمة تنطلق منها خمس جادات رئيسية، أضيفت إليها فيما بعد، أثناء إعادة تخطيط العاصمة على يد البارون هوسمان سبع جادات كبري (1854). تحمل جدرانه الداخلية 660 اسما من أسماء قادته العسكريين، و96 من أسماء انتصاراته. 

كما أقام الفرنسيون بعد الحرب العالمية الأولى، قبرًا للجندي المجهول بشعلة دائمة أسفل القوس تخليدا لذكراه.   

وتعد مدينة باريس مدينة سياحية بامتياز؛ حيث يزورها عدد كبير من السياح سنوياً يبلغ عددهم مليوني سائح، إلى جانب ذلك تنتشر أشجار الكستناء على جانب الطرقات في باريس في منظر جميل وخلاب.    

تابعوا الصور التالية التي التقطها موفد "وكالة خبر" صباح اليوم الأربعاء، من قلب العاصمة الفرنسية "باريس"