أكد نشطاء سياسيون اليوم الأربعاء، أهمية الحفاظ على إرث الشهيد القائد ياسر عرفات، وخصوصا أن اسهاماته النضالية تعدت الوطن والمنطقة، وطالت العالم بأسره.
جاء ذلك في ندوة سياسية حول حياة عرفات أقامها مكتب المرأة الحركي لمنطقة صور جنوب لبنان تحت عنوان "سيرة ومسيرة"، وذلك في قاعة الشهيد فيصل الحسيني في مخيم الرشيدية، بحضور أعضاء اقليم حركة فتح في لبنان وقيادة منطقة صور والمكاتب الحركية، وأطر نقابية.
وقالت عضو الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية سهام أبو خروب في كلمتها إن "التاريخ أنصف وبما لا يدع مجالا للشك الشهيد ياسر عرفات في حياته قبل مماته بزمن بعيد، وبالتالي لا يحتاج لشهادة تقدير من أحد حاليا، فهو أبو الوطنية الفلسطينية".
من جانبه، تحدث أمين سر اقليم حركة فتح في لبنان رفعت شناعة عن أبرز المحطات التاريخية في حياة الرئيس ياسر عرفات مضيفا: إنه "شخصية تاريخية وواقعية ليست فقط على المستوى الفلسطيني وإنما أيضا على المستوى العربي والدولي."
وأضاف أن "ياسر عرفات بوزنه وبوعيه الوطني والاستراتيجي تجاوز الحدود الفلسطينية، وهو من الأشخاص القياديين الذين فرضوا ذاتهم ولم يطلبوا الاعتراف من أحد."
واستذكر شناعة أبرز المحطات في تاريخ الثورة الفلسطينية بقيادة عرفات، من معركة الكرامة إلى حصار بيروت وخروجه من طرابلس، ثم حصاره في المقاطعة، مستنكرا الكلام المسيء الصادر عن محمود الزهار بحق الرئيس أبو عمار.
وأكد شناعة ضرورة الصمود في وجه التحديات وعدم التراجع، مشددا على أن المقاومة الشعبية الحالية هي سلاح فاعل، وأن ما يعزز من نتائجها أنها تأتي إلى جانب الإنجازات الدبلوماسية والسياسية التي حققتها القيادة الفلسطينية.
وأوضح أن "الانقسام يشكل خطرا على كل الشعب الفلسطيني وسلاح قوي تستخدمه إسرائيل في مواجهتنا"، مؤكدا تمسك حركة فتح بالمصالحة وأن بوصلتها ستبقى موجهة ضد الأعداء.