تروي آخر اللحظات وتؤكد الجريمة درس للجميع .. والدة الطفل عبيدة: أتمنى الموت البطيء لمن قتلني قبل طفلي

9998732314
حجم الخط

في أول تصريح لوالدة الطفل الأردني المغدور عبيدة إبراهيم العقرباوي، بعد استعادتها شيئاً من قوتها إثر العثور على طفلها مقتولاً على يد المدعو "نضال أبوعلي"، تمنت عبر 24 "الموت البطيء لقاتل ابني، كما جعلني أموت في كل لحظة حسرة على طفلي الذي عاش أفظع لحظات الخوف والألم" وقالت "أعلم أن هناك قانوناً عادلاً سيطبق ولن يذهب حق عبيدة هدراً، لكن ألمي يجعلني أطلب للقاتل العذاب في كل لحظة من إعدامه، ما في داخلي من ألم يصعب وصفه وتحمله والحمدالله على كل حال".

وقالت والدة الطفل المكلومة "الجريمة التي تعرض لها عبيدة هي بمثابة تحذير ودرس للأطفال وذويهم ليكونوا أشد حذراً وحيطة، وليحموا أبناءهم أكثر، كما أن عبيدة بموته أنقذ أطفالاً آخرين كان من الممكن أن يكونوا ضحايا لهذا الذئب البشري.. أصبر نفسي أم أعذبها بهذا الكلام لا أعلم، لكنني أتمنى من كل أم أن تكون يقظة، وألا تستخف بأي أمر قد تشتبه به".

آخر اللحظات
وعن آخر اللحظات قالت أم عبيدة "طفلي مارس حياته العادية ونزل مع والده وكان يشع نشاطاً وطاقة، آخر مرة رأيته فيها كان عندما جاء لأخذ غرض لوالده، ثم نزل مستعجلاً، ولا زلت أذكر ملامح وجهه في تلك اللحظات.. ليتني أبقيته ولم أدعه يذهب.. جميع تفاصيل ذلك اليوم حاضرة في ذاكرتي.. لا أريد أن أنسى ملامح عبيدة".

وتتابع أم عبيدة "ما زال استيعاب الأمر صعباً جداً، صوته وأغراض عبيدة وحقيبة مدرسته وكل شيء يخصه لا زال موجوداً، وهو اختفى، ليته كابوس نستطيع الاستيقاظ منه.. هو لم يرتكب جريمة قتل عبيدة فقط ولكنه قتلني معه.. هل يعلم مدى ما أشعر به من ألم وأسى؟ لن يهدأ ما في داخلي إلا حين أعلم أنه نال عقابه، ولا أقول إلا حسبي الله ونعم الوكيل، والحمدالله على ما قدر نسأله أن يلهمنا الصبر ويعطيني القوة".

شكر ومطالبة
وأضافت أم عبيدة: "أشكر جميع المواطنين والمقيمين والحكومة والجهات الأمنية كافة على وقوفهم وتعاطفهم معنا، وكأن عبيدة ابنهم، لم يقصروا بتقديم الدعم لنا، وهذا ما خفف علينا مصابنا الجلل بفقدان ابننا الوحيد".

وطالبت أم عبيدة "جميع الأمهات أخذ الحيطة والحذر وتشديد الرقابة على أبنائهم وعدم السماح باختلاطهم بالغرباء والبقاء بمفردهم لساعات طويلة خارج المنزل".