تجردت فتاة مصرية من كل المشاعر الإنسانية، بعد أن تعاونت مع شقيقها، واتفقا سويًا على عدم إعطاء الدواء لوالدتهما، لسعيهما نحو وفاتها، من أجل الميراث.
لم تكن تعلم السيدة المسنة “خ.ف”، التي تجاوزت السبعين عامًا، في يوم من الأيام، أنها ستلقى هذا المصير، فربما أبعد وأبشع ما قد تخيلته من قسوة أبنائها عليها، حال كبرها ومرضها، هو تركها في دار مسنين، أو عدم التكفل بنفقاتها، إلا أن صندوق القمامة كان مصيرها، ليست فقط وهي على قيد الحياة، وإنما وهي جثة هامدة.
بدأت الواقعة، حينما تم العثور على جثة سيدة مسنة في صندوق القمامة، وكشفت تحريات رجال الأمن بمنطقة الوايلي في القاهرة، أن ابنة السيدة المتوفاة “م.أ” وشقيقها “ع.أ” اتفقا سويًا على عدم إعطائها الدواء، تمهيدًا لوفاتها، ومن ثم بيع المنزل الذي تسكن فيه، بعد أن رفضت والدتهما بيعه، ثم جاء الاتفاق لكونهما ورثة شرعيين لها.
وألقى رجال الأمن، القبض على المتهمة وشقيقها، بعد أن كشفت إحدى كاميرات المراقبة التابعة لأحد المحلات، قيام المتهمين بإلقاء جثة والدتهما في صندوق القمامة، في وقت متأخر من الليل.
غالانت: ما تعرضنا له شديد وخطير ولم نر له مثيلاً منذ 1948
11 أكتوبر 2023