نظم المجلس الفلسطيني للتمكين الوطني اليوم، ورشة عمل بعنوان: "المبادرة المصرية نتائج زيارة حركة الجهاد الإسلامي إلى القاهرة"، وذلك بحضور القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل.
حيث رحب النائب في المجلس التشريعي عن حركة فتح أشرف جمعة، بالضيوف الكرام كل باسمه ولقبه لحضور هذا اللقاء المهم حول التحدي الداخلي الذي يواجهه الشعب الفلسطيني من انقسام بغيض، ومعرفة نتائج زيارة حركة الجهاد إلى القاهرة بالتفصيل، بالإضافة إلى تقييم الأمور.
وأشار إلى أن المبادرة المصرية التي أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في الأيام السابقة كانت ذات شقين، أحدهما يتعلق بالمصالحة الوطنية الفلسطينية فكانت زيارة حركة الجهاد الإسلامي إلى القاهرة برئاسة أمينها العام رمضان شلّح.
وقال المدلل "إننا نناقش قضية تهم كل الشارع الفلسطيني، والتي هي ألم وحسرة في قلوب الفلسطينيين جميعاً منذ ما يقارب 10 سنوات، خصوصاً في ظل انسداد الأفق في جميع الاتجاهات حتى لا يمكن لأحد أن يقدر معالم الوضع الفلسطيني المستقبلي".
وأوضح أن المشروع الوطني الفلسطيني يقوم على دعامتين أساسيتين، أولها المقاومة وهي حق الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الصهيوني الغاصب، والأخرى الوحدة الفلسطينية، حيث لا يمكن ردع أو دحر الاحتلال في ظل الانقسام الفلسطيني.
ولفت إلى الجولات المكوكية العديدة والتي أولها في مكة وآخرها في الدوحة، وما بينهما جولات لم تؤدِّ إلى مصالحة حقيقية، حتى أصبح الشعب الفلسطيني لم يعد يصدق أن هناك مصالحة حقيقية سوف تنتج عن هذه الجولات واللقاءات.
خلال زيارة قيادة الجهاد إلى مصر ولقائهم بالسيسي، نوّه المدلل إلى أنه تم الحديث حول موضوعين، الحساسية التي يحملها المصريون تجاه حركة المقاومة الإسلامية حماس، وحاولوا التخفيف من حدة الخلافات الموجودة في العلاقات بينهما، مشيراً إلى أن الخلاف مع تنظيم فلسطيني معين يجب أن لا ينعكس على الشعب الفلسطيني بأكمله الذي يعيش اليوم كارثة يتحمل مسؤولية إزالتها المصريين.
وأضاف المدلل أنه تم الحديث عن المصالحة الفلسطينية، فهي ليست بالأمر الهين التي تحدث اليوم أو غداً، نظراً لوجود أجندات فئوية ومصلحة حزبية وأجندات إقليمية تتلاعب بالقضية الفلسطينية.
وشدد المدلل على أن المصالحة الفلسطينية واجب شرعي، ويجب على الكل الفلسطيني بتنظيماته وأحزابه وشرائحه وفئاته أن يدفع باتجاهها وبتجاه ترتيب البيت الفلسطيني، وضرورة إيجاد استراتيجية فلسطينية موحدة لمواجهة العدوان الصهيوني، وعقد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية حتى يتم تفكيك كل الخلافات القائمة.
وأشار إلى أن موضوع معبر رفح البري كان بؤرة اهتمام حديث حركة الجهاد مع الجانب المصري، مشيراً إلى أن المصريين وعدوا بأن يكون هناك انفراجة قريبة لمعبر رفح حتى تحل الإشكاليات الفلسطينية القائمة.
وأكد المدلل على أن القضية الفلسطينية لا يجب أن تخرج عن العباءة المصرية، لأن الشعب الفلسطيني لا يمكنه استثناء مصر من القضية الفلسطينية في كل حيثياتها، والصراع مع العدو الصهيوني والحصار الخانق الذي يعيشه الفلسطينيون، والمصالحة الفلسطينية، مشيراً إلى ضرورة أن تأخذ مصر دورها الحقيقي والريادي من أجل دعم وإسناد ونصرة القضية الفلسطينية.
كما أكد على ضرورة أن يكون الدعم العربي والإسلامي موجهاً نحو فلسطين، فالشعب الفلسطيني يحتاج إلى وحدة فلسطينية كضرورية شرعية ومطلب وطني ودعم عربي وإسنادي له، نظراً لأنه لا يمتلك إلا القليل من الإمكانيات.