مهندس في مقتبل العمر من غزة, لم يتوقع في يوم من الأيام أن يكون الجهاز الذي عشقه وتعمق في متاهاته, أن يكون السبب في دخوله السجن وتواجده بين المجرمين، ولكن الفضول, "والادعاء بالتمكن" في اختراق كل ما يشاء، دفعه لأن يكون "هاكرز" واستغلال قدراته من خلال اقتحام نظام إحدى الجامعات وتغيير علامات طلبة وإعطائهم درجات لا يستحقونها.
القضية التي أثارت الرأي العام, كانت محل اهتمام برنامج حسرة سجين الذى يُذاع عبر إذاعة القدس كون أن الموضوع يجهله الناس ولكنهم بحاجة ماسة الى معرفة المزيد عنه نظرا لأهميته في حياتهم في ظل التكنولوجيا المتقدمة التي تغزو حياتنا .." تفاصيل قصة الشاب كاملة مرفقة بالفيديو التي حاوره مذيع البرنامج عماد نور".
المهندس عبد الوهاب العطل الخبير في امن المعلومات والجرائم الإلكترونية في وزارة الاتصالات حذر من خطورة الهاكرز على اقتحام الخصوصية لمعلومات الافراد والمؤسسات واقتحام الأنظمة الخاصة وان الجميع اليوم يمتلك أحدث الأجهزة الالكترونية.
ودعا العطل الجميع لاتخاذ كافة الإجراءات لحماية الأجهزة والحواسيب حتي لا تكون عرضه لمغامرات وابتزاز الهاكرز من سرقة وتجسس وانتهاك للخصوصية, داعيا في الوقت ذاته لاحتضان هذا النوع من القدرات والإبداعات لتوجيهه في الاتجاه الصحيح والإيجابي خاصة وان بلادنا بحاجة الي هذه الطاقات الإبداعية لمعالجة الأخطاء والاخطار التي نتعرض لها من الداخل والخارج.
بدوره اخصائي الصحة النفسية الدكتور مسعود حجو تحدث عن الدوافع النفسية والاجتماعية لفئة الهاكرز وما يمكن ان تشعر به هذه الفئة من احساس بجنون العظمة لأنه يعتقد في لحظة انه قادر على اي شيء وفعل اي شيء وتحقيق اي شيء من مكاسب مادية او استغلال وابتزاز لشرائح ضعيفة في المجتمع كما شدد حجو في الوقت نفسه على ضرورة استغلال هذه الطاقات الاستغلال السليم في المجتمع بحيث تكون طاقات إيجابية فعالة متزنة تصب في خدمة الوطن والمجتمع.