أعلن رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا أمس السبت ،التي يعقد أعضاؤها قمة في دكار، أن هذه الدول "تفكر بشكل أكبر" في تشكيل قوة إقليمية لمكافحة الإرهاب.
وشهدت دول عدة في غرب إفريقيا العام الفائت سلسلة اعتداءات دامية في وقت وسعت جماعة بوكو حرام المتطرفة والناشطة منذ 2009 في نيجيريا، هجماتها إلى الدول المجاورة.
وقال البنيني مارسيل الان دو سوزا كما نقلت عنه وكالة أنباء السنغال إن "تصاعد الأعمال الإرهابية في منطقتنا يجبرنا على تقاسم المعلومات حول أنشطتهم وتنسيق جهودنا وتعبئة مواردنا لمواجهتهم".
وأضاف: "هذا يدفعنا تلقائيا إلى التفكير في شكل أكبر في تشكيل قوة تدخل إقليمية ضد الإرهاب".
وجاء هذا التصريح بعيد إعلان هجوم جديد لبوكو حرام في النيجر أسفر عن مقتل 32 جنديا في بوسو القريبة من الحدود مع نيجيريا.
وقالت وزارة الدفاع في النيجر إن هذا الهجوم يأتي في وقت تستعد القوة المتعددة الجنسية (نيجيريا والنيجر وتشاد وبنين والكاميرون) لشن هجوم "حاسم" على بوكو حرام في منطقة بحيرة تشاد.
وقال رئيس السنغال ماكي سال الذي يدير المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا إن "الهجمات في شمال مالي وباماكو وواغادوغو وغراند بسام تظهر بوضوح أن التهديد الإرهابي يبقى مصدر قلق بالنسبة إلى منطقتنا".
وحرص على "تبديد اي التباس" بين الدول المسلمة والإرهاب، مؤكدا أن "بوكو حرام تبقى بوكو حرام. والإسلام لا علاقة له بالإرهاب وجنونه الدموي".