أزمات خانقة يعاني منها قطاع غزة على مر عشر سنوات متتابعة، أبرزها قضية توفير الطاقة الكهربائية والوقود اللازم لتشغيل محطة التوليد، والتي أصبحت المشكلة الرئيسة التي تواجه المواطنين في كافة قطاعات الحياة.
تتفاقم أزمة الكهرباء يوماً بعد يوم ويكاد البعض يجزم أنها أزمة سياسية مصطنعة، وآخرون يرون أنها من افتعال الاحتلال الاسرائيلي، تفاعلت مع عامل الانقسام وأنتجت أزمة قتلت الحياة بالقطاع، خاصة في شهر رمضان المبارك هذا العام، نظراً لأنه يأتي في فصل الصيف حيث الأجواء الحارة.
حيث تؤثر أزمة انقطاع التيار الكهربائي على أنماط حياة المواطنين في القطاع خلال شهر رمضان بشكل واضح، وذلك بالتزامن مع تفاقم أزمة الوقود، مما قلص من قدرتهم على توظيف المولدات في الحصول على التيار الكهربائي.
ونظرا لانقطاع التيار الكهربائي في فترات محددة، فإن الغزيين باتوا يوائمون ظروف حياتهم مع انقطاع أو توفر الكهرباء.
وفي استطلاع وكالة خبر الفلسطينية للصحافة آراء المواطنين، قال أحدهم إن الكهرباء هي العمود الفقري لأهالي قطاع غزة، متمنياً أن يأتي هذا الشهر بكل خير ورحمة وتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس.
وأضاف آخر، أن انقطاع التيار الكهربائي يؤثر بشكل كبير على المواطنين في شهر رمضان، مطالباً شركة الكهرباء بتوفير الكهرباء أكبر قدر ممكن نظراً لموجة الحر الشديدة التي تسود القطاع.
وتخوّف آخر من عدم انتظام جداول الكهرباء خلال شهر رمضان، حيث أنه يتم قطعها في أوقات احتياجها أثناء السحور والفطور ومواعيد الصلاة، مطالباً المسؤولين بتصليح الكهرباء وزيادة عدد ساعات وصلها في هذا الشهر الفضيل.
وقال المتحدث باسم شركة توزيع كهرباء محافظات غزة أ. طارق لبد لوكالة "خبر"، إن شركة الكهرباء تقوم بعمل خطة استراتيجية لتوفير الخدمة المناسبة للمواطنين خلال شهر رمضان، وتحاول قدر المستطاع أن يكون هناك انتظام في جداول الكهرباء.
وأضاف: "رسالتنا للمواطن الفلسطيني في شهر رمضان المبارك أن يعملوا على ترشيد استهلاك الكهرباء، نظراً لأن التحميل الزائد على الشبكة قد يسبب أعطالاً كثيرة وانقطاع للتيار الكهربائي، خصوصاً في أوقات الذروة التي يستخدم فيها الموطنين الكهرباء بشكل مكثف، وذلك عند اقتراب موعد الإفطار يكون هناك استهلاك كبير للطاقة الكهربائية.
وأكد لبد على ضرورة أن يكون هناك حرص من قبل المواطنين في استخدام الطاقة الكهربائية، حتى يستمر الجدول دون انقطاع.
ويشار إلى أن أوضاع الفلسطينيين خلال شهر رمضان هذا العام لا تختلف عن أوضاعهم في هذا الشهر خلال السنين الماضية، نظراً لتأثير الحصار الخانق على جميع أنماط حياتهم.