الحلم الصهيوني في القدس.. يتحقق

20160506211059
حجم الخط
ليس سراً أن القدس اجتازت مؤخرا فترة تحديات غير بسيطة. ورغم ذلك، يثبت المقدسيون في كل يوم ما هي القوة الحقيقية وما هي المقدسية، ما هو التضامن وما هو التكافل المتبادل. لقد أثبتنا لاعدائنا أنه كلما حاولوا المس بها يتعاظم فعلنا ونمونا. عادت القدس لتكون في السنوات الاخيرة حاضرة أكثر فأكثر بالنسبة لكل أجزاء شعب اسرائيل، ممن يشعرون بان لهم نصيبا فيها. رياض الاطفال والمدارس في القطاع الصهيوني، والتي كانت منذ اكثر من 15 سنة في حالة تراجع شديدة وأغلقت الواحدة تلو الاخرى، تمتلئ، تنمو وتكبر. والى جانب النمو المبارك لباقي القطاعات، ترفع الصهيونية مرة اخرى ظهرها في القدس، ولا توجد بشرى اكثر سعادة من هذه.
قبل اكثر من عقد تركت كل اشغالي كي اقاتل الميول السلبية التي ميزت القدس وأوقف الهجرة السلبية منها. ويسعدني أن أبشر بان هذه السنة سجل ميزان الهجرة السلبي الادنى منذ ست سنوات. كل هذا لم يحصل هكذا هباء. عشرات الجماعات السكانية الشابة من المثاليين والمصممين يغرقون احياء المدينة ويحققون حلم الصهيونية. القدس تغير وجهها بسرعة، والى جانب حفظ التاريخ الفاخر، نطورها ونبني مستقبلها كل يوم. وفي هذه السنة ايضا ضربنا أرقاما قياسية في بدايات البناء في القدس والذي هو الاعلى في البلاد. تصبح القدس عاصمة الاستحداثات، وعددها تضاعف في السنتين الاخيرتين من 250 الى 500 شركة. وليس صدفة أن اختارتنا مجلة «تايم» الاعتبارية لنكون واحدة من خمس مدن ذات التكنولوجيا العليا الاكثر تطورا في العالم. بدأنا ببناء حي الاعمال التجارية الجديد في مدخل المدينة، والذي سيضيف عشرات الاف اماكن العمل الجديدة الاخرى. مجال المواصلات يجتاز ثورة كبرى مع قطار من وسط البلاد يوجد في ذروة بنائه، شبكة خطوط قطار خفيف جديدة قيد التخطيط، وطرق سريعة وتحويلات يدشنها كل اسبوع تقريبا. من يتجول في القدس ير ثورة هائلة من البنى التحتية، من قصر هبايس أرنا وتيدي الموسع، عبر حوض السمك الاكبر في الشرق الاوسط والذي سينتهي قريبا في حديقة الحيوانات ونطاق مانورة الذي بات يمكن ملاحظة الاساسات لحرم المدارس المقدسي للفن والذي نقوم ببنائه. وسط المدينة، القلب الهائج للقدس، عاد بعد سنوات يخفق وينجح، وفي هذه الايام بدأ بناء الحرم الجديد لبتسلئيل في المسكوبية، والذي سيعيد الاف الطلاب الى مركز المدينة. في السنوات الخمس الاخيرة صادقنا على قرابة 20 الف وحدة سكن جديدة في كل أرجاء المدينة ولكل القطاعات السكانية، في شرق المدينة نقلص الفوارق في كل مجالات الحياة التي لم نلمسها على مدى سنوات ووجه المدينة يتحسن من يوم الى يوم مع مئات الحدائق ورياض الالعاب الجديدة والطرق والارصفة التي تجتاز شد وجه شاملا.
لا تزال أمامنا تحديات مركبة وعمل كثير. ولكننا أثبتنا ضد كل أنبياء السواد انه بالعمل والكد، مع مجتمع مدني ملتزم وطابع مقدسي قوي، يمكن ان نغير، نبني، وننمو. هذه ليست فقط مصلحتنا، نحن المقدسيين. فالقدس هي الحصانة الوطنية لدولة اسرائيل كلها. علينا أن نقول بصوت واضح ان القدس عاصمة اسرائيل لن تقسم ولن تصاب بضر. وليس صدفة ان الاستطلاعات تبين ان القدس هي المدينة التي يبدي سكانها اكبر الرضى في البلاد. في يوم القدس ، أكثر من أي وقت مضى، كل واحد منا، مقدسي وغير مقدسي، يمكنه أن يقول بفخار عظيم: أنا مقدسي! عيد قدس سعيد!