احتفلت جمعية المواساة في صيدا بتخرّج طالبات معهد صيدا التقني للشابات الدفعة الـ 24، برعاية وحضور رئيس بلدية صيدا م. محمد السعودي.
وحضر الاحتفال مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، المهندس طارق بعاصيري ممثلاً الرئيس فؤاد السنيورة، أ. علي الشريف ممثلاً النائب بهية الحريري، د. عبد الرحمن البزري، النقيب هاني القادري ممثلاً العميد سمير شحادة قائد منطقة الجنوب الإقليمية في قوى الأمن الداخلي، بشير سنجر ممثلاً أمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري، جمال البزري ممثلاً جمعية المقاصد، عاصم النادري ممثلاً الجامعة اللبنانية الدولية، الأب نقولا صغبيني، مصطفى الزين ممثلاً بلدية حارة صيدا، جورجيت لحود ممثلة الـ "USAID"، أعضاء المجلس البلدي في صيدا، مخاتير، مدراء مدارس، جمعيات أهلية ومحلية، أهالي الطلاب.
وافتتح الحفل بالنشيد الوطني ونشيد الجمعية، وبعد دخول موكب الخريجين رحّب عريف الحفل أ. محمد ناصر الدين بالحضور، ثم القت الطالبة حنين محمود سمارة كلمة الخريجات.
وألقت الطالبات نور السمرة وسالي أسطا ودانا الشامي وفاطمة حرب وإيمان عدس كلمات حول اختصاصهن في المعهد.
وعرضت مديرة جمعية المواساة مي حاسبيني خلال كلمتها انجازات الجمعية وأقسام المعهد المختلفة وما يقدمه من رسالة تعليمية في مختلف الاختصاصات المهنية والتدريب المهني المعجّل، وقالت: خططنا إستراتيجية طويلة الأمد، فبعد إستحصالنا على الإعتمادية الدولية في مركزنا الصحي نعمل للحصول على شهادة "ISO 9001" لتكون جمعية المواساة جمعية خيرية بخدماتها ومؤسسة منظمة بإدارتها وعملها.
وقالت حاسبيني إن شهادة الـ "ISO" هذه لن تزيد إلا من بريقنا الخارجي، ولكن قوتنا الداخلية وإيماننا بأن المجتمع المتكافل الناشط هو المجتمع المثالي، هو الذي يدفعنا للعمل، وننشط لكي لا نترك طالباً ولا صاحب حاجة.
وألقت رئيسة جمعية المواساة عرب رعد كلش كلمة رحبت فيها بالحضور ومستعرضةً المراحل التي مرت بها الجمعية منذ تأسيسها سنة 1956، حيث كانت البداية من مستوصف متواضع إلى مبنى أول يضم أعمال الجمعية الإنتاجية معمل خياطة وحضانة للأطفال، مركز الدكتور نزيه البزري للرعاية الصحية الأولية، عيادة للطب النفسي، المطبخ الصناعي الذي يجري العمل على توسعته وإعادة تأهيله بأحدث المعدات المتطورة. بهبة مقدمة من مؤسسة الوليد بن طلال مشكورة بشخص الوزيرة ليلى الصلح حمادة وهنا لا بد لي من التوقف تحية وشكر لمعالي النائب بهية الحريري لإستضافتنا في المبنى المقابل للجمعية لحين الإنتهاء من أعمال ترميم المطبخ.
وأضافت كلش أن المبنى الثاني الذي نقف في باحته الآن والذي يحتوي على معهد صيدا التقني للشابات حيث نخرّج الآن الدفعة الـ 24 من طالباتنا في كافة الإختصاصات الرسمية والخاصة ليساهمن في عملية التنمية التي تشهدها مدينة صيدا بإذن الله ومواكبة لسوق العمل الذي نأمل أن يشهد نقلة نوعية عندما يعود لبنان إلى الخارطة الإقتصادية بعد إزالة العائق الذي يحول دون ذلك عنيت به إنتخاب رئيساً للبلاد وعودة العجلة إلى دورانها الطبيعي لأن لبنان يستحق أن يكون بلداً مميزاً إقتصاديا وسياحياً وصحياً وإجتماعياً وكذلك يضم المبنى قسماً مهنياً لذوي الحالات الخاصة وهو الفريد من نوعه في هذه المنطقة.
وتابعت: أما المبنى الثالث والذي هو قيد الإنشاء تحت مسمى مركز الحاج أحمد وجميلة البزري الإجتماعي وهنا أتوجه إلى آل البزري الكرام بالشكر والعرفان لإعتماد جمعية المواساة وتخصصها بهذا الإنجاز الرائع والذي قريباً إن شاء الله سندشنه معاً مركزاً إجتماعياً مهماً يكون الداعم الأساسي لأعمال الجمعية حيث إنه سيحتوي على قاعتين الأولى لإقامة ورش عمل للمؤسسات الخاصة والعامة والثانية لإستضافة المناسبات إضافة إلى مطعم يتسع لـ 100 شخص ومعملاً مخصصاً للحلويات وصالات عرض لمنتوجات الجمعية . إن هذا المبنى سيكون مجهزاً بوسائل متطورة وحديثة تلبي حاجات أهالي مدينة صيدا والجوار.
واعتبرت أن هذه الإنجازات كلها ما كنا لنشهدها لولا تضافر جهودكم ولولا ثقتكم التي هي الركيزة الأساسية لإستمرارية عملنا، جهود أبناء مدينة صيدا وأيادي أهاليها البيضاء وهنا لا بد لي من الوقوف إحتراماً وتقديراً لكافة فعاليات مدينة صيدا على دعمهم الدائم ومساهمتهم الفعالة مادياً ومعنوياً في ترسيخ أسس هذه الجمعية والعمل على نشر رسالتها ولم يقتصر العطاء على الهبات المحلية بل تعداها إلى المؤسسات العربية والدولية التي آمنت ووثقت بعملنا فكان قرارها بتنفيذ مشاريع كبرى تعود بالفائدة على الفئات المهمشة والأقل حظاً في المدينة. أما ما تبقى من العقار الملاصق لهذه الأبنية فمشاريعنا جاهزة على الورق ونحن بإنتظار من يترجمها على الأرض تمويلاً وتجهيزاً ليكون لدينا مجمعاً تربوياً صحياً وإجتماعياً عنوانه مجمع المواساة لخدمة أهالينا، أهالي مدينة صيدا.
وألقى رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي كلمة قال فيها: جمعية المواساة التي بدأت بجهد متواضع، استطاعت خلال سنوات قليلة أن تحقق انجازات كثيرة، وقطعت أشواطاً كبيرة على صعيد التطور المؤسساتي في مختلف النشاطات التي تحتويها، من المطبخ الصناعي إلى المعهد المهني للشابات، إلى المستوصف الذي أصبح أقرب إلى مستشفى حقيقي، إلى الكثير من النشاطات الأخرى.
وأضاف، كثيرة هي الجمعيات لكن قليلة هي الجمعيات الناجحة، وسر نجاح جمعية المواساة بكل بساطة هو اعتمادها مبدأ الشراكة التي بنتها بين جهد مؤسسالتي واجتماعي، وبين افراد المجتمع الصيداوي، وعندما تجول في أقسام الجمعية ترى أبناء وبنات ونساء البلد الذين حضنتهم الجمعية وأمنت لهم فرصة أن يكونوا شركاء في هذا الجهد، وفتحت أمامهم الباب لاستثمار جهودهم وتأمين فرص العمل، فحسّنوا بذلك أوضاعهم المادية، وساهموا في الوقت نفسه في نجاح هذه الحركة الاجتماعية النشطة.
ثم قدمت الطالبات فقرات فنيّة احتفاءً بالتخرج، وفي الختام تم توزيع الشهادات على الخريجات من قبل رئيسة الجمعية والمديرة والمهندس السعودي، كما قدمت الجمعية منحة تفوق للطالبة ربى يوسف أسطا، ومنحة تعليمية عن روح المرحوم الحاج محمد علي الشماع قدمتها السيدة رولا الشماع الأنصاري للطالبة هيام رشاد جمعة الخباز، كما قدّم الأستاذ عاصم النادري منح تعليمية من الجامعة اللبنانية الدولية حيث تم تقديم منحة تعليمية بنسبة 100% للطالبة ولاء محمود الديماسي، و50% لكل من الطالبات نور ناصر السمرة، سالي زهير أسطا، حنين محمود سمارة، غنى غسان مغامس.