مع حلول شهر رمضان المبارك تنشط الأسواق وتمتلئ بالبضائع والسلع، ويزيد إقبال الأهالي لشراء الاحتياجات الرمضانية، عندها تبدأ موجة غلاء الأسعار التي تزعج المواطنين وتؤثر على حياتهم بشكل كبير، خاصة أن الأغلبية العظمى من سكان قطاع غزة تحت خط الفقر أو من أصحاب الدخل المحدود، فهذا العام يختلف عن سابقه، حيث الأسواق القليلة الروّاد، بسبب الأسعار المرتفعة للسلع والبضائع التي تفوق قدراتهم .
ورصدت وكالة "خبر" الفلسطينية للصحافة أراء المواطنين حول ارتفاع أسعار السلع في الأسواق مع حلول شهر رمضان، حيث قال أحدهم "إننا اعتدنا على ارتفاع الأسعار بشكل كبير في شهر رمضان".
وأضاف آخر، أنه بلا دخل حيث يعتمد على المساعدات التي تقدمها الحكومة، وأن ارتفاع الأسعار يؤثر عليه بشكل مباشر، نظراً لأنها تفوق قدرته المادية، مطالباً الجهات المعنية بالتدخل وتنظيم الأسواق ومراقبتها، وتحديد أسعار السلع بما يتناسب مع قدرة المواطن العادي .
وقال مدير المكتب الإعلامي للشرطة أيمن البطنيجي لوكالة "خبر"، إن هناك بعض التجاوزات من قبل التجار خلال شهر رمضان، حيث يلجؤون إلى الغش والاحتكار في بعض الأصناف، وذلك لبيع أكبر كمية من بضائعهم المعدة لهذا الشهر، مضيفاً أن هذا الأمر يضيق الخناق على المواطنين، ويزيد من معاناتهم اليومية.
وأضاف البطنيجي، أن الشرطة الفلسطينية متمثلة بمباحث التموين، بدأت بمتابعة الأسواق، حيث تعمل على مراقبة التجار والتأكد من التزامهم بالأسعار التي تناسب المواطن.
ودعا البطنيجي المواطنين التقدم بالشكوى للشرطة الفلسطينية، في حال شعر بوجود تجاوزات من قبل التجار، حتى يتم التعامل معها وحلها، والتأكد من عدم تكرارها مجدداً.
ويشار إلى أن قطاع غزة يستقبل شهر رمضان هذا العام بظروف اقتصادية صعبة للغاية، نظراً لتجدد الأزمة التي هي الأكبر منذ سنوات عدة، بسبب إغلاق المعابر وسياسة الاحتلال الإسرائيلي المتعمدة في تضييق الحصار.