هاجم وزير الحرب الأسبق في حكومة الاحتلال وعضو الكنيست عن حزب "المعسكر الصهيوني"، عمير بيرتس، اليوم (السبت) خلال مشاركته في ندوة ثقافية عقدت في مدينة جفعتايم بتل أبيب، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو واتهمه شخصيًا بالمسؤولية المباشرة عن العمليات، ودعاه إلى تغيير سلوكه السياسي.
وأضاف بيرتس: "بعد 10 سنوات يعمل فيها نتنياهو بمنصب رئيس الوزراء يمكن الإشارة إليه كمسؤول رئيسي عن عمليات الإرهاب التي تقع في قلب تل أبيب".
وأضاف عمير بيرتس قائلا: "رد بنيامين نتنياهو على العملية في سارونا كان بمثابة رد موظف حكومي وليس رد قائد وصاحب رؤيا"، وأضاف: "الحكومة برئاسته تقوم بنفس الشيء مرة تلو الأخرى وتنتظر نتائج مختلفة، بدلا من إبداء الشجاعة وكسر الجمود السياسي".
وتطرق بيرتس أيضا إلى الأحاديث المتعلقة بانضمام حزبه إلى حكومة نتنياهو وقال: "لا يوجد لدينا ما نبحث عنه في حكومة كهذه، هناك فجوة أيديلوجية عميقة بيننا وبينه أيضا في المجال السياسي وفي المجال الاجتماعي – الاقتصادي، وقد أعلنت ليتسحاق هرتسوغ أنه لن انضم لحكومة يترأسها بنيامين نتنياهو ولا ضمن أي سيناريو".
وبحسب أقواله: "بنيامين نتنياهو لا يصطنع وجه يميني متطرف، هو في الحقيقة كذلك ولا يوجد لديه أي نية بأن يتغير وأن يتوصل إلى تسوية في المواضيع الرئيسية من الصراع. وحقيقة أنه يقوم في يوم واحد بالتفاوض مع هرتسوغ وفي اليوم التالي يقوم بالتوقيع على اتفاق مع ليبرمان يثبت أن الأمر الوحيد الذي يرشده في حياته هو العمل على الحفاظ على بقائه سياسيا".
وكانت العملية التي وقعت في وسط تل أبيب الأربعاء قد خلفت 4 قتلى و6 مصابين، في حين نفذ العملية فلسطينيان من بلدة يطا قضاء الخليل. ونجحت قوات الأمن الإسرائيلية في إلقاء القبض على أحد منفذي العملية فيما أصابت الثاني بجروح خطيرة. ووقعت العملية في المجمع التجاري "سارونا" وسط تل أبيب.