أولا لا يجب أن نقلق أو نتضايق لأن نمو الشعر في الأنف مسألة طبيعية سواء لدى النساء أو الرجال وعادة ما تكون هذه الشعيرات خفيفة لكنها قد تبدأ في مضايقة الشخص وتشعره بالحرج عندما تصبح أسمك وأطول وتظهر من فتحة الأنف وهي غير مألوفة لدى النساء إلا إذا تقدم بهن العمر أو إذا كانت المرأة تعاني من مشكل إضطراب الهرمونات لأن ازدياد هرمون الذكورة يتسبب في سماكة الشعر الزائد بالجسم وشعر الأنف يدخل ضمن الشعر الزائد الضروري وجوده في الأنف لكن انخفاض هرمون الاستروجين يزيد من عامل ظهور البصيلات ونمو الشعر فيها.
أيضا نلاحظ أن هذا الشعر يظهر أكثر كثافة في المناطق الجبلية والقروية وكذا المناطق الباردة جدا والسبب يعود في الأساس إلا أن هذا الشعر مهم لأجسامنا من الناحية الصحية لأنه يلعب دور الحاجز من أجل منع دخول الجراثيم والبكتيريا للجهاز التنفسي عن طريق الأنف وهذا الشعر ينقي أيضا الهواء من الغبار والأتربة والجزيئات الكبيرة التي قد لا تعلق بالمخاط. ولشعر الأنف فوائد أخرى في الأجواء الحارة والباردة لأن الشعر الكثيف يلطف حرارة الهواء الحار أو البارد يجعله حرارته مقبولة. وعدا عن كون شعر الأنف يجعل الشخص يشعر بالأحراج من وجوده لأن منظره بشع فإنه أيضا قد يسبب نوع من الحساسية والعطاس وكذا حكة الأنف.
أضرار إزالة شعر الأنف
إزالة شعر الأنف يعرض الشخص لدخول الجراثيم والبكتيريا للجهاز التنفسي وكما قد يصاب الشخص مع مرور الوقت لإلتهابات الجهاز التنفسي والتهاب الجيوب الأنفية فهي تعمل مثل المكنسة الكهربائية ومثل الرموش بالنسبة للعين, كما أن وجود الشخص في درجة حرارة مرتفعة كثيرا ودخول هذا الهواء الحار مباشرة لخياشيم الأنف قد يؤدي إلى تهييج الشعيرات الدموية وقد يتسبب الأمر في أسوء الأحوال إلى حدوث الرعاف أما في الأجواء الباردة فإن دخول الهواء البارد قد يؤدي الحنجرة ويتسبب في التهابها لذلك فإن وجود الشعر مهم لتلطيف درجة حرارة الهواء وجعلها ملائمة لدرجة حرارة الجسم.
أيضا عدم وجود الشعر يعيق إفراز المخاط السائل والجميع يعلم أهمية هذا المخاط في تلطيف جدار الأنف ومنع دخول البكتيريا والميكروبات والكثير من الشوائب الضارة التي لا نراها بالعين المجردة وحبوب اللقاح أثناء فصل الربيع لمنع يعاني من الحساسية.