كنّا على حبٍّ...
وقلبُ الريحِ مُنعقدُ
نسقي أمانينا،
ونهرُ الوعدِ مُتقدُ
يا طولَ غربتنا،
على دربٍ به الكمدُ
جئنا إلى حُلْمٍ
سيُشْعَلُ فجرُهُ الصمدُ
وعلى سفوحِ الحلمِ
أحلامٌ بما عقدوا
ما كانتْ الأحقادُ هادينا،
ولكنْ: شوقنا يلدُ
نامتْ على بحرٍ،
ملاعبنا... فمن يجدُ؟
في هدبنا صورٌ لها
يا مُحسنَ التصوير هل نردُ؟
نارٌ بأعيننا نمتْ...،
وغفتْ على أحداقها البلدُ
يا ربُّ أنقذها بمعجزةٍ،
هذي حدائقنا... معفّرةٌ،
وجفنُ الصبحِ مُرْتَمَدُ
لا خوفَ في الإصرارِ يتبعنا
ولكنْ أيَّنا يُنهي فيجتهدُ؟
طفلي يُسائلني:
ألَيسَ اللهُ في الأعلى
وهل جاراهُ في عليائِه أحدُ؟
لا... لستُ معتقداً،
بشكٍ دربُه النكدُ
لكنّهُ يأتي بأشلاءِ الهُدى
والهدْيُ مُفتقدُ
ها إنَّهمْ... أهليْ وما عزموا،
على حبٍ أقولُ الآنَ يا مددُ
لكنهمْ: قد أهدروا ورداً
بريحِ الغدرِ واحتشدوا
ماذا بوسعِ الجوع من شططٍ
وهذا الكفرُ يتقدُ.؟!
فاحموا مرابعكمْ على وجعٍ
فإنّ ذبنا سترتعد.