بالفيديو: الألعاب النارية.. ظاهرة محفوفة بالمخاطر تثير استياء المواطنين

13474257_10207990229486786_1019049196_n
حجم الخط

يحفز شهر رمضان المبارك والأعياد والمناسبات السعيدة، المصحوبة بالأجواء الجميلة والشعور العام بالسعادة، بعض المواطنين على استخدام الألعاب النارية والمفرقعات تعبيراً عن فرحتهم.

في حين تعتبر هذه الألعاب ظاهرة سلبية وخطيرة جداً على مستخدميها من الكبار بشكل عام والأطفال بشكل خاص، كما تشكل خطراً على المتواجدين في محيط استخدامها، لما تسببه من حروق وتشوهات مختلفة، وتحدث أضراراً في الممتلكات جراء ما تسببه من حرائق، بالإضافة إلى أنها مصدر إزعاج للآخرين.

ورصدت وكالة خبر الفلسطينية للصحافة آراء المواطنين حول خطورة الألعاب النارية والمفرقعات، حيث قال أحد المواطنين إن الألعاب النارية تكثر في المناسبات، خصوصاً في شهر رمضان، فهي مزعجة للأهالي وخطيرة جداً حيث تحدث حروقات كبيرة في اليدين والوجه، مطالباً الجهات المعنيّة الحد من هذه الألعاب.

وأوضحت مواطنة بأن الألعاب النارية التي نسمعها كل يوم، تتسبب بخسارة مادية، كما أنها خطيرة جداً على من يستخدمها خصوصاً الأطفال، بالإضافة إلى أنها مزعجة للسكان، مطالبة الحكومة بأن تكون حريصة جداً على منع بيع هذه الألعاب في المحلات التجارية.

وأكدت أخرى على دور الأسرة في منع أطفالهم شراء هذه الألعاب النارية، وعلى دور الجهات المسؤولة في منع التجار والمواطنين من تداول هذه المفرقعات.

ولفت أحد المواطنين إلى أن الألعاب النارية ليست للتسلية بل إنها خطيرة خاصة على الأطفال، مناشداً الأجهزة الأمنية الحد من هذه الظاهرة، بمراقبة التجار الذين يدخلونها إلى القطاع، نظراً لأنها سببت حالات بتر للأطراف وإصابات في العيون للأطفال، بالإضافة إلى أنها مصدر إزعاج للمصلين في المساجد، والمرضى في البيوت.

وأضاف آخر أن الألعاب النارية تؤثر على الأطفال والشباب، لأنهم يستخدموها استخدامات خاطئة تضرّ بهم، حيث هناك العديد من الإصابات والجروح التي تسببت بها هذه الألعاب، مطالباً الحكومة بمنعها لأن ضررها أكثر من منفعتها.

وأكد الناطق باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة، على خطورة توفر المفرقات والألعاب النارية بين المواطنين، وخطورتها على أطفال قطاع غزة خصوصاً في شهر  رمضان الفضيل.

وفي الحديث عن الإصابات التي نتجت من استخدام الألعاب النارية والمفرقعات، أشار القدرة إلى إصابة العديد من المواطنين خلال الأيام الأخيرة نتيجة هذه المفرقعات، إصابتين منهم وصفت ما بين متوسطة وخطيرة، وإحدى هذه الإصابات في اليد، ما أدت إلى بتر بعض أجزاء منها.

وأهاب القدرة بالمواطنين التحلي بالمسؤولية والوعي الكافي لإبعاد أطفالهم عن اقتناء أو اللهو بمثل هذه المفرقعات التي تودي بحياة العديد من الأطفال، وأهاب بالسلطات الموجودة في غزة خاصة وزارة الداخلية ووزارة الاقتصاد لمتابعة هذه المفرقعات وتوفرها في القطاع، ومتابعة مروجيها.

وحول دور وزارة الاقتصاد في منع تداول الألعاب النارية في الأسواق، قال وكيل وزارة الاقتصاد بغزة عماد الباز، إن هناك قرار من وزارته بمنع إدخال الألعاب النارية إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، لأنها تشكل خطراً على المواطنين خاصة الأطفال، مشيراً إلى أنه في شهر رمضان يكون الاستخدام مفرط من طرف الأطفال لهذه الألعاب، ما يؤدي إلى إزعاج المواطنين والمصلين في صلاة التراويح.

وأضاف الباز أن هناك من يقوم بتصنيع الألعاب النارية محلياً، لذلك قامت وزارة الاقتصاد بالتنسيق مع وزارة الداخلية تحديداً مباحث التموين بإطلاق حملة لتفتيش ومراقبة  كافة المحلات التي تحاول بيعها.

وأكد الباز على أنه في حالة إدخالها، سيتم مصادرتها وإتلافها واعتقال التاجر وتحويله للنيابة لاتخاد المقاضاه بحقه، لافتاً إلى أنه تم العثور على كميات من الألعاب النارية، وتم إتلافها.

وحذر الباز من يحاول استخدام هذه الألعاب النارية الخطيرة، كما حذر التجار من قيامهم باستيراد هذه الألعاب إلى قطاع غزة، نظراً لخطورتها وأضرارها على المواطنين، مضيفاً: "نأمل من الجميع إذا ما شاهدوا أي محل يبيع هذه المفرقعات والألعاب النارية، أن يتم التواصل على الرقم  059-9090395 لمتابعة هذه الشكوى".

أما دور الشرطة، فأوضح الناطق باسم الشرطة الفلسطينية بغزة أيمن البطنيجي، أن الشرطة منعت وجود المفرقعات والمواد الخطيرة التي تسببت في إصابات عديدة وخطيرة للمواطنين الفلسطينيين.