فيديو وصور.. مصالحة فلسطينية مصغرة تتجسد في غزة

13472294_10207991664722666_1302943624_n
حجم الخط

بأجواء تعمها الفرح والبهجة، وبسمة قد لبست وجوه الحاضرين، في عرس وطني جسد معاني فلسطينية في التسامي والتعالي على الجراح، وأجواء غابت عن ضمائر القيادات السياسية التي ما زالت تضع الحواجز أمام إتمام المصالحة الفلسطينية.

صدحت كلمات الحاضرين تنادي بإتمام المصالحة الفلسينية، مطالبين وفدي حركتي فتح وحماس بضرورة إزالة الحقبة السوداء من تاريخ الشعب الفلسطيني وانهاء الانقسام  الفلسطيني.

عقدت لجان الإصلاح التابعة لحركة فتح في المحافظات الجنوبية، مراسم صلح عشائري بين عائلتين إثر حادث سير وقع قبل نحو أسبوع وأدى إلى وفاة الطفلة سميرة كحيل. 

وافتتحت مراسم الصلح بتلاوة عطرة للذكر الحكيم، ورحب المختار أبو إسلام العطاونة بالحضور، مقدماً الشكر لعائلة كحيل على إستضافتها الكريمة، وحسن تعاملها في الصفح والعفو عن عائلة البردويل.

وألقى أمين سر الهيئة القيادية العليا لحركة فتح إبراهيم أبو النجا، كلمة تطرق خلالها إلى أهمية الحفاظ على النسيج الاجتماعي الفلسطيني، مؤكداً على أن الصلح والصفح هي من شيم عائلة كحيل التي صفحت عن عائلة البردويل.

وأضاف أبو النجا، أن هذا الصلح بين العائلتين يفتح الجراح على آلام الانقسام الفلسطيني، داعياً حركتي فتح وحماس إلى التوافق خلال لقاءات الدوحة، وإنهاء الانقسام الفلسطيني البغيض.

ورحب متحدث باسم آل كحيل، بالحضور كافة من وجهاء ورجال إصلاح، وأكد على أن عائلته صفحت وأعفت عن عائلة البردويل، مثمناً دورحركة فتح ولجان الإصلاح التابعة لها، ورابطة علماء فلسطين، في إتمام الصلح بين العائلتين.

بدوره، ثمن المختار أبو جعفر بسيسو استجابة عائلة كحيل لجهود الإصلاح، والتي أدت إلى عقد هذا الصلح ما بين العائلتين الكريمتين.

وألقى متحدث باسم عائلة البردويل كلمة، قدم من خلالها الشكر لعائلة كحيل على صحفها وعفوها وحسن كرمها، مضيفاً أن هذا المصاب الجلل بوفاة الطفلة أفجع قلوبهم، ولكنه قضاء الله وقدره.