بالتزامن مع الذكرى السنوية التاسعة للانقسام الفلسطيني، وحالة التشرذم بين حركتي فتح وحماس، التي فصلت الضفة الغربية عن قطاع غزة، تعقد الحركتين لقاءات موسعة مع مسؤولين قطريين في الدوحة.
ويرأس وفد حركة فتح للمصالحة عضوي لجنتها المركزية عزام الأحمد وصخر بسيسو، ويرأس وفد حركة حماس عضو المكتب السيسي للحركة موسى أبو مرزوق، وعماد العلمي.
فيما ترى أوساط فلسطينية أن هذه اللقاءات تأتي ختاماً للقاءات المصالحة الفلسطينية السابقة، داعيةً طرفي الانقسام إلى التعالي على الجراح وإنهاء هذه الحقبة السوداء من تاريخ الشعب الفلسطيني.
حركة فتح في قطاع غزة كان كلمتها، حيث قال أمين سر الهيئة القيادية العليا لحركة فتح إبراهيم أبو النجا لـ "وكالة خبر"، إن هناك لقاءات تعقد في الدوحة ما بين حركتي فتح وحماس، نأمل أن تؤدي إلى إنهاء الانقسام وإتمام الوحدة الوطنية.
وأضاف أبو النجا، لا نريد أن نعود إلى المربع الأول للحوار، بل الذهاب إلى تنفيذ ما تم التوافق عليه أمام العالم، لنثبت للجميع بأن الشعب الفلسطيني له رسالة وقضية لن نتنازل عنها، ونرد بذلك كيد العدو الإسرائيلي الذي يتربص بنا المكائد.
ودعا الكل الفلسطيني إلى مغادرة مربع الانقسام، مطالباً طرفي الحركتين بإنهاء الانقسام والتوحد في مواجهة كافة المؤامرات.
وبشأن ملف موظفي غزة، أكد أبو النجا على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية تتحمل كافة المسؤوليات في هذا الشأن، خاصة أن القضية ليست موظفين فقط، فالأولوية لإتمام المصالحة الفلسطينية فقط.
من جانبه، قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح محمد النحال لـ"وكالة خبر"، إن لقاءاً كان بالأمس لوفد الحركة برئاسة كلِ من عزام الأحمد وصخر بسيسو مع الجانب المصري، وبعد ذلك غادر الوفد إلى العاصمة القطرية الدوحة، من أجل لقاء وفد حركة حماس.
وأعرب النحال، عن أمله في أن يكون لدى حماس إرادة حقيقية على إتمام المصالحة الفلسطينية، مؤكداً على أن حركته تمتلك الإرادة لذلك وتريد من حماس أن تبادلها هذا الأمر، وصولاً لإتمام الوحدة الوطنية وصد المؤامرات الإسرائيلية التي تتربص بالشعب الفلسطيني وقضيته.
واعتبر النحال، أن إعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني يكمن في إنهاء الانقسام وإتمام الوحدة الوطنية.
وأشار النحال، إلى أن هناك ورقة متفق عليها تحتاج إلى التنفيذ، مضيفاً أن الوضع الفلسطيني لا يحتاج للقاءات جديدة.
ودعا حماس إلى أن تمكن حكومة الوفاق من الدخول إلى قطاع غزة وأن تستلم زمام الأمور، وصولاً إلى حل كافة القضايا العالقة بما فيها ملف موظفي غزة.
وطالب النحال، حركة حماس بأن تمتلك إرادة حقيقية وصولاً إلى تنفيذ ورقة المصالحة، لافتاً إلى أن فيتو وضغط يُنفذ على حركة حماس في كل مرة يمنعها من إتمام المصالحة.
ودعا النحال، كافة فصائل العمل الوطني على الساحة الفلسطينية، إلى أن تقول كلمتها وألا تسمح لهذا الانقسام بالتمادي، خاصة أنه لا طرف مستفيد من هذا الانقسام سوى الاحتلال الإسرائيلي.