أكدت مصادر فلسطينية لـ "صدى البلد"، ان الازمة مع وكالة "الاونروا" لم تنتهي بعد، وان ما اقدمت عليه ادراتها من خطوات هو أحادي الجانب لم يرقى الى مستوى اتفاق ثنائي موقع بينهما، ما يشير الى رغبة في اعادة القيام بتحركات احتجاجية بعد شهر رمضان المبارك، فيما عقد اجتماع لبناني فلسطيني في صيدا لتحصين أمن عين الحلوة وتفعيل القوة لامنية.
عقد في ثكنة محمد زغيب العسكرية في صيدا اجتماع لبناني فلسطيني بين مدير فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد الركن خضر حمود وبين وفد من اللجنة الامنية الفلسطينية العليا في لبنان برئاسة قائد الامن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب، حيث جرى بحث الاوضاع الامنية في منطقة صيدا وتحديدا مخيم عين الحلوة وسبل تحصينه في ظل محاولات توتيره.
وأبلغت مصادر فلسطينية "صدى البلد"، ان البحث تناول سبل تحصين الوضع الأمني في عين الحلوة، وتفعيل دور ومهام "القوة الامنية المشتركة" واستكمال الخطوات لتشكيل "القوة التنفيذية" لمنع الاخلال بالاستقرار تحت اي ظرف كان"، موضحة انه "خلافا لكل ما يقال ويشاع، فان العميد الركن حمود اعرب عن ارتياحه لاجواء الهدوء في عين الحلوة"، داعيا القوى الفلسطينية واللجنة الامنية الى مواصلة العمل لحماية المخيم من اي توتير في ظل ما يجري في المنطقة".
كما زار ثكنة زغيب، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي والتقى قائد منطقة الجنوب العسكرية في الجيش اللبناني العميد الركن غازي خوري ورئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد الركن خضر حمود وقائد اللواء الأول العميد الركن الياس اسحق، شاكرا للمؤسسة العسكرية مواكبتها للانتخابات البلدية والاختيارية في صيدا.
ونوه السعودي بالجهود التي بذلتها وتبذلها القوى الأمنية والعسكرية في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المدينة والجوار، معتبرا انه بفضل هذه الجهود شهدت صيدا يوما انتخابيا هادئا، معربا عن اعتزازه بالتعاون الذي ترسخ بين البلدية ومؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية طوال السنوات الست الماضية لا سيما خلال المحطات الصعبة التي مرت بها، مجددا الحرص على استمرار هذا التعاون وتعزيزه لما فيه مصلحة وامن واستقرار صيدا وتنميتها.
الازمة مستمرة
الى جانب، الامن أكدت "خلية الأزمة" انه "لم يحصل اي اتفاق مع وكالة "الاونروا" وهناك اجماع لدى القيادة الفلسطينية السياسية بانه لايكون هناك اي اتفاق إلا إذا كان مكتوبا وهو ما لم يحصل حتى الان، مؤكدة "أننا لم نبعكم ولم نتآمر عليكم مع إدارة الاونروا "لا من تحت الطاولة ولا من فوقها" وأن المعركة مع إدارتها لم تنتهي بعد".
وقال عضو إقليم حركة "فتح" في لبنان وأمين سر اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان أبو أياد الشعلان لــ "صدى البلد"، أن "خلية الازمة" وكافة الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية دون استثناء كانت وستبقى متمسكة بمطالب أهلنا، وفي مقدمتها إعمار مخيم نهر البارد واعادة العمل بخطة الطوارئ، وقضية المجنسين التي حرمتهم إدارة الاونروا من حقهم في الاستشفاء، والرعاية الكاملة بكافة مجالاتها لاخوتنا النازحين من مخيمات سوريا إلى لبنان خاصة بدل الايواء بشكل دائم"، موضحا "أن كافة الفصائل مجمعة على عدم التوقف عن التحركات ما لم تستجيب إدارة وكالة الاونروا لمطالب القيادة السياسية الفلسطينية في تأمين كافة الاحتياجات والقضايا المعيشية والحياتية للاجئون الفلسطينيون في لبنان".
بينما اكد عضو خلية الازمة، نائب مسؤول العلاقات السياسية لحركة "حماس" في لبنان الدكتور احمد عبد الهادي، لم تنتهي الازمة مع إدارة الاونروا في لبنان ولم تنتهي الامور عند هذا الحد كما يحاول البعض التأكيد بأن التحركات الاحتجاجية قد انتهت، خاصة المدير العام لوكالة الاونروا ماثيوس شمالي الذي قال "يبدو لحسن الحظ أننا تخطينا هذه الازمة"، ونقول له بأننا حتى الآن لم نتخطى هذه الازمة ولم تنتهي تحركاتنا الاحتجاجية"، موضحا اننا "لم توقف حتى الآن تحركاتها ولا تعتبر بأن الأزمة مع إدراة وكالة الاونروا قد انتهت، ولم نصل إلى اتفاق مكتوب معها، ولا نقبل بما قامت به من خطوة احادية الجانب عندما بدأت بتنفيذ سياسية جديدة استشفائية مع بداية هذا الشهر، وبالتالي فان التحركات الاحتجاجية مازلت مستمرة بغض النظر عن وتيرتها المحكومة بشهر رمضان المبارك.
استقبالات دبور
استقبل سفير دولة فلسطين لدى لبنان اشرف دبور، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين صالح زيدان يرافقه عضو المكتب السياسي علي فيصل وعضو اللجنة المركزية سهيل الناطور، حيث جرى البحث بمختلف الاوضاع الفلسطينية الداخلية والتأكيد على اهمية انهاء الانقسام لما يشكل من اضعاف للمشروع الوطني وتحقيق الاهداف بالحرية والاستقلال الكامل والعودة، اضافة الى الاوضاع المعيشية والحياتية الصعبة التي يعاني منها ابناء شعبنا في لبنان وتأكيد حقهم في العيش بكرامة والحصول على تقديمات الاونروا الى حين عودتهم الى ارضهم.
والتقى السفير دبور، سفير المملكة المتحدة في لبنان هيوغو شورتر حيث جرى عرض للاوضاع المعيشية والحياتية لابناء شعبنا الفلسطيني في لبنان وسبل التخفيف من معاناتهم اضافة الى ضرورة توفير الاموال اللازمة لاستكمال عملية اعادة الاعمار في مخيم نهر البارد.