تعيش في منزل تحت الأرض بإحدى ضواحي مدينة اسطنبول التركية لاجئة سورية مع أبنائها الثلاثة.
يقضي صغارها ساعات طويلة وحدهم بانتظار والدتهم التي تعمل طوال اليوم خارج البيت، لتأمين مسكّن وطعام لهم.
ولكن ما تجنيه إشراق لا يكفي لتعليم أبنائها المنقطعين عن الدراسة منذ 3 سنوات بعد هربهم من الحرب في سوريا.
وتشعر إشراق بالعجز كلما تعلق الأمر بدراسة أبنائها، لكنها على الرغم من ذلك ترفض على عكس الكثير من السوريين الهجرة إلى أوروبا عبر البحر الذي عبره زوجُها قبل 7 أشهر.
وتقول إشراق إنه ليس من السهل أن تقوم بدور الأم والأب والمدرسة في آن، وربما ستنتظر طويلا لم الشمل لتلتحق بزوجها في النمسا.
ولكن كلما ثارت مشاعر الغربة في قلبها، تخفيها بابتسامتها التي تحاولُ أن تمنح بها أبناءها أملا بأن القادم أجمل.